نور والهلال وأمل إبليس
استعجب من بعض الصحف والصفحات الرياضية حينما (تضحك) على قرائها بأخبار (مفبركة) لا يمكن بأي حال من الأحوال (تصديقها) والغريب أن هذه الأخبار تجد من يروج لها عبر برامج تلفزيونية رياضية ويتفاعل معها وكأنها حقيقة حيث ينفعل ويتأثر ويبدأ في طرح تساؤلاته بالإضافة إلى استخدام خياله الواسع فيضيف (أبازير) على الخبر ليوهم الآخرين بقربه من الحدث وصحته مع أنه لو استخدم عقله من الناحية (النظامية) أولا ثم قرائن أخرى لأوضاع معينة فإن هذا القارئ وذاك سوف يكتشف أن المعلومة المنشورة لا أساس لها من الصحة وأنه (مسكين) استغل استغلالا خاطئا عبر عنوان (مثير) يدفعه إلى شراء الجريدة.
ـ خذوا مثلا الأخبار التي تناقلتها أكثر من صحيفة حول انتقال اللاعب محمد نور إلى نادي الهلال حيث أن البعض ممن يستمتعون ببث ونشر (الشائعات) وجد ضالته في تصريح عضو الشرف الاتحادي الأمير خالد بن فهد لبرنامج (كل الرياضة) ولزميلنا القدير سليمان المطيويع حينما كشف له عن مفاوضات تمت في الموسم الماضي من قبل الهلاليين لانتقال محمد نور لناديهم وعلمه المتأخر بالمبلغ الكبير الذي دفعه في مقابل احترافه بالهلال ولو علم بالعرض المادي لكان من أوائل (الداعمين) والمشجعين لقبول هذا العرض والسماح بانتقاله وذلك من منظور (احترافي) ولمصلحة الكيان الاتحادي من خلال استثمار حصة النادي من المبلغ الكبير المدفوع في شراء لاعبين محترفين يستفيد منهم الاتحاد.
ـ استثمر هذا التصريح لإعادة نفس النغمة مع حالة الخلاف القائمة بين محمد نور ومدرب الفريق الاتحادي في الوقت الذي لو تمعنا كقراء ومستمعين لذلك التصريح رغم صحته والخبر (المطبوخ) لوجدنا أن مسألة انتقال كابتن محمد نور للهلال أو النصر أو الأهلي من سابع المستحيلات وهي أشبه بـ (أمل إبليس في الجنة) لأسباب (منطقية) لا تخفى على الجمهور وكذلك منسوبي وسائل الإعلام.
ـ انظروا للمبلغ وقدره (أربعون) مليون ريال أو خمسون لو سلمنا بأنه صحيح وأن الهلاليين (جادون) في دفعه فإن هناك جوانب (غابت) عمن تفاعلوا مع هذا الرقم حيث لا يمكن للإدارة الهلالية أن تدفع للاتحاد هذا المبلغ لأنها لو فعلت ذلك ستفتح لها أبواب (مشاكل) لا حصر لها مع لاعبي الهلال وفي مقدمتهم (ياسر القحطاني) الذي من المؤكد لن يرضى بتجديد عقده بأقل من العرض المالي المدفوع لنور ونفس الشيء فيما يخص نجوم نادي النصر وبالذات في هذه المرحلة أما بالنسبة للنادي الأهلي فالأوضاع المالية لا تسمح لهم بدفع (نصف) المبلغ.
ـ هذا من الناحية المادية في حين لو نظرنا من جهة أخرى تتعلق بـ (الكابتنية) ومن يحمل شارة القيادة في الأندية الثلاثة المذكورة فلا أظن أن ياسر وعبد الغني ومالك يسمحون لمحمد نور بأن يكون الكابتن على الرغم من اعترافهم بنجوميته إلا أنهم سيرفضون ذلك وبالتالي فإن إدارة أنديتهم لن تقبل بـ(صداع) يثير الجماهير والإعلام عليهم.
ـ وبناء على ما سبق ما رأي القارئ العزيز هل يمكن أن ينتقل محمد نور للأندية المذكورة وفي مقدمتها الهلال. ناهيكم هل يجد نور نفسه في غير الاتحاد وهل سيجد نفس المكانة عند ناديه وجماهير نمبر ون؟!