الهزازي و(كذبة) الموسم!
لا يوجد ما يمنع أي نجم كروي في أي ناد سعودي من الاحتراف الخارجي بما في ذلك لاعب نادي الاتحاد نايف هزازي الذي سطعت نجوميته مع النمور ثم الأخضر السعودي في فترة زمنية قصيرة جدا ولكن هناك (ضوابط) أدبية يجب الالتزام بها فرض نظام الاحتراف المحلي والدولي احترامها من جميع الأطراف ذات العلاقة وهم (اللاعب والنادي ووكيل اللاعب) ومن أهمها قانون (السلوك الاحترافي) الذي دعا وحث على ضرورة (التقيد) به من خلال لغة تعامل (صادقة) لا فيها غش ولاخداع.
ـ ولعل المتابع لموضوع العرض (الوهمي) المقدم من نادي أشبيلية الإسباني للاعب نايف الهزازي يلاحظ أن أطراف متعددة لم تحترم هذه العلاقة وتسببت في (شوشرة) إعلامية خاصة بعدما ثبت للجمهور الرياضي عدم (مصداقية) وكيل اللاعبين (احمد القحطاني) والذي للأسف الشديد (ورط) اللاعب وبعض وسائل الإعلام في (كذبة الموسم) وسبق لي أن حذرت من هذه (الجعجعة) ونتائجها ومؤثراتها على إعلام رياضي يسير على طريقة لاعبي زمان (طقها والحقها).
ـ بعدما كشفت جريدة (الشرق الأوسط) حقيقة (كذبة أبريل) التي أطلقها وكيل اللاعبين المذكور اسمه أعلاه وذلك في عددها الصادر أمس ماذا سوف يكون موقف تلك الصحف والبرامج الرياضية التي (انجرفت) وراء خبر روج له شخص له أهداف خاصة والأهم من ذلك كله الحالة (النفسية) للاعب خبرته ضئيلة ضلل به (انجرف) هو الآخر وصدق (معلومة) لا ألومه بحكم صغر سنه إن فرح بها وتفاعل معها متجاوبا مع رغبة أكيدة يتمناها أي لاعب ولن يتردد في قبول العرض ولو كان (أرخص) الأثمان في مقابل تحقيق هذه الأمنية الغالية.
ـ حقيقة إنني حاليا أشفق كثيرا على الموهبة الاتحادية (نايف هزازي) الذي منذ بداية ظهور نجوميته وهو يتلقى الصفعات المؤلمة من أشخاص (وثق) فيهم بحكم قربهم منه أو من خلال علاقة عمل (بزنس) غايته (مادية) بحتة بما فيها من (أطماع) تحقق لهم عدة مكاسب، جزء منها كما أسلفت مالي والجزء الآخر استخدامه (كوبري) لبلوغ الأضواء الإعلامية والشهرة وذلك على حساب سمعته وتشويه صورته عند ناديه سواء على مستوى أعضاء الشرف ومحبيه من جمهور لعب دورا مؤثرا في دعمه وتشجيعه وهو لاعب ناشئ صغير السن.
ـ الحياة (مدرسة) والشاطر من يتعلم من دروسها (المفيدة) والأهبل هو ذلك الذي لا يعرف قيمة نفسه وحجم مكانة محبيه فيترك العنان لغيره يخدعونه مرات ومرات ويلعبون به كـ (طفل) يحركونه على أهوائهم فهل يا ترى (يتعظ) نايف الهزازي الملقب بـ (الصقر) من التجارب (المريرة) التي مر بها ويكون صقراً بمعنى (فطناً) لما يدور حوله جيدا.
ـ في الختام مثلما احتفت بعض وسائل الإعلام بالهزازي والقحطاني و(كذبة أبريل) فإنني اليوم من خلال جريدة الشباب العربي "الرياضية" وعبر هذا الهمس الذي يدعم كل من يبحثون عن (الحقيقة) يسرني جدا الاحتفاء بالشرق الأوسط ومحررها النشيط (مشاري الفهد) لأكرر إعادة التصريح الذي حصل عليه من مدير عام نادي أشبيلية (خوزيه ماريا كروز) بقوله (إن كل ما سيق من معلومات عن ظروف انتقال لاعبكم نايف الهزازي الذي بالمناسبة لا أعرفه لا اسماً ولا شكلاً هي غير صحيحة).
ـ أكتفي بهذا القدر من تصريح صحفي لا أدري إن كانت البرامج الرياضية (المتخصصة) قد اهتمت به بالأمس ضمن نشراتها وموادها أما أنها مازالت نائمة في (عسل) كذبة أبريل التي روجت لها.