2010-08-03 | 18:00 مقالات

جابها على رأسه!‎

مشاركة الخبر      

من المفترض أن تكون صحافتنا وصفحاتنا الرياضية والإعلام المرئي عبر ما يقدمه من برامج مرتبطة بمجانين كرة القدم وحب الأضواء والشهرة على قدر كبير من (الثقافة) الكروية ومن (الوعي) بمسؤولياتها ومهام بسيطة من الممكن أن تقوم بها قبل نشر وبث أي معلومة خبرية مهما كان حجم حماسهم ومؤثرات (التحفيز) التي تقودهم إلى (إغراءات) السبق الصحفي الذي يبحثون عنه رغبة في إرضاء المتلقي ومن باب الحرص على تحقيق (إنجاز) يفرحون به كأشخاص ثم لمؤسساتهم الإعلامية إذا لابد من (التحقق) من صحة المعلومة عن طريق التأكد من مصادرها الرسمية خاصة أن وسائل الاتصال في العصر الحاضر باتت متوفرة جدا وسريعة للغاية.
ـ أسدي هذه النصيحة لزملاء الحرف والكلمة الذين من المؤكد أنني أقدر جهودهم ومتاعب المهنة التي خضت لسنوات طويلة مشاقها وغلبها ولعل مسببات هذه النصيحة أن تصريحات مدراء وكلاء اللاعبين أحمد القحطاني حول تلقيه عرضا للاعب نادي الاتحاد نايف هزازي من (أشبيليا) الإسباني (ما نزلت لي من زور) بمعنى أنني لم استطع (هضم) هذه المعلومة المحبوكة الصنع والتوقيت.
ـ إنني حقيقة استعجب من إعلام بات لديه مراسلين خارج حدود المملكة وفي جميع أنحاء العالم ووسائل الاتصال متاحة لهم معرفة الحقيقة من مصادرها الرسمية إلا أن (الكسل) وعدم تقديرهم للدور والرسالة التي تؤديها مؤسساتهم وقنواتهم الإعلامية وإنني أحمل مسؤولية هذا الكسل والإهمال سواء على مستوى الصحافة أو البرامج التلفزيونية الرياضية القائمين عليها كقيادات أن تحث منسوبيها على تحري صحة الخبر وتسخير كافة الإمكانات المتوفرة لدى الصحيفة والبرنامج الرياضي من مراسلين ليقوموا بمهمة الاتصال والبحث وذلك قبل نشر المعلومة حتى لا تصبح هذه الصحف والقنوات الفضائية (مروجا) للشائعات ومساهما في تحقيق مبتغى من تهمهم الأضواء والشهرة ليصبح لهم تواجد في الساحتين الرياضية
والإعلامية تمنح لهم ولمكاتبهم وللجهات التي يعملون فيها انتشارا لا يكلفهم أي مبالغ مالية سوى الاتصال بمحرر أو معد ومنسق برنامج وربط علاقة ومن ثم تسهيل مهمة ظهوره ورقيا وتلفزيونيا في ظل غياب متابعة المسئول الأول رئيسا أو مديرا أو مشرفا.
ـ في المقابل أعجبني جدا موقف جريدة الرياضية التي لم تنسق خلف (ادعاءات) وكيل اللاعبين أحمد القحطاني بأنه وكيل للاعب نايف الهزازي وأخباره (المفرقعة) حيث التزمت بالمهنية دون أن تخوض في معلومة غير صحيحة حتى من ناحية العرض الإسباني الذي روج له المذكور،كما أعجبتني بالأمس جريدة (المدينة) من خلال اتصال محررها (تركي محسن أبو عيشة) برئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر الذي صادق على ما سبق لي أن كتبته هنا في اليومين الماضيين بأن هناك شكوى من وكيل اللاعبين عبد العزيز الحبشي ضد موكله لاعب الاتحاد نايف الهزازي وبالتالي لم تصادق اللجنة على وكالة الهزازي مع أحمد القحطاني حسب
ما زعم ليدعم (ابن ناصر) بهذا الرأي صحة موقف سكرتير اللجنة خالد شكري من جهة وكذلك صحة تصريح مدير الاحتراف بنادي الاتحاد الذي قال بأنه لا يوجد لدى إدارة النادي ما يثبت أن القحطاني وكيل اللاعب.
ـ وأسعدني أكثر البيان الصادر من لجنة الاحتراف والمنشور اليوم في الصحافة الذي وضع حدا لكل (العبث) الذي قام به (القحطاني) وألجمه والذي (جات على رأسه) بعدما كثرت (جعجعته) في وسائل الإعلام فتحية تقدير لحبيبنا الدكتور صالح بن ناصر على حرصه على إبراز (الحقيقة) ودعمه لتطبيق اللوائح والأنظمة وحماية الحقوق الأدبية لمنسوبي اللجنة ومن بينهم سكرتيرها خالد شكري.
ـ في نهاية هذه الكلمة أرجو من زملائي الإعلامين الاستفادة من هذا (الدرس) جيدا فلا ينقادوا بلا أدلة نحو من يحلو لهم إثارة الزوابع والفتن والاصطياد في الماء العكر والله المستعان.