2010-06-20 | 18:00 مقالات

الوحدة و (العقدة) المزمنة‎

مشاركة الخبر      

ليس غريبا أن يقوم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بزيارة لنادي الوحدة ضمن الاهتمام الذي تحظى به جميع الأندية منه وفق متابعة لما تقوم به وتؤديه لتحقيق أهداف قيمة أنشئت من أجله لخدمة شباب وطننا الغالي لمختلف أوجه الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية إنما توقيت اختيار موعد هذه
الزيارة هو الذي وضع لهذه الزيارة أهمية قصوي وذلك بناءا على مؤشرات مبنية على الأوضاع غير المرضية التي وصلت داخل البيت الوحداوي خاصة عقب (الفوضى) التي حدثت أثناء الجمعية العمومية التي عقدت مؤخرا.
ـ لقد سبق للرئيس العام لرعاية الشباب القيام بزيارة لنادي الوحدة قبل ثمانية أعوام في فترة رئاسة حاتم عبد السلام وأسفرت عن نتائج إيجابية أدت إلى عقد الجمعية العمومية وانتخاب جمال تونسي رئيسا وكان الجميع يتوقعون أن مشاكل الوحدة سوف تنتهي عند هذا الحد وأن (بياعين الكلام) يتوقفون عن محاربة الناجحين إلا أن (عقدة) الخلافات (المزمنة) استمرت مما أدى إلى (تطفيش) التونسي وبالتالي
تقديم استقالته بعدما وجد نفسه مرغما عقب تدخل أفراد أسرته على إثر تعرضه بين حين وآخر إلى أزمات قلبية أكثر من مرة.
ـ وما عانى منه التونسي واجهه أيضا الرئيس المكلف حاليا عبد المعطي كعكي رغم كل الجهود التي قام بها رئيس أعضاء شرف نادي الوحدة الدكتور محمد عبده يماني ومحاولاته المضنية لتوحيد صفوف الوحداويين إلا أن العوائق المالية التي كانت وما تزال هي السبب الرئيسي الذي أدى بالتونسي والكعكي إلى بيع أبرز نجوم الفريق الأول لكرة القدم ومن ثم أثار هذا التوجه سخط الجماهير وبعض من أعضاء الشرف.
ـ أتوقع عقب إلمام الأمير سلطان بن فهد بالأوضاع المالية التي يعاني منها نادي الوحدة من خلال جلسة مصارحة تجمعه مع أبرز أعضاء الشرف والإدارة الحالية سوف يبادر (حفظه الله) بتشكيل لجنة لتحدد آلية جديدة لهيئة أعضاء شرف نادي الوحدة القادرين على دعمه ماليا وكذلك مطالبتها بعقد الجمعية العمومية لاختيار رئيس للنادي خلفا للرئيس المكلف الحالي.
ـ في جميع الأحوال وإن وفق الرئيس العام في حل مشكلة الوحدة فإنني على يقين أن هذا الحل سيظل لفترة قصيرة ثم (تعود حليمة لعادتها القديمة) ما لم تكن هناك رغبة صادقة من كافة الوحداويين بالالتفاف حول ناديهم وبالذات كبار رجال الأعمال وما أكثرهم في مكة المكرمة.