2010-06-19 | 18:00 مقالات

مصطفى الأغا والجنس الناعم‎

مشاركة الخبر      

لزميلنا الإعلامي صاحب الطلة البهية عبر قناة الـ(mbc) مصطفى الأغا (تقليعات) جديدة مختلفة عن كل البرامج الرياضية التي تقدم بشاشات القنوات الفضائية العربية وبالذات فيما يخص (الجنس الناعم)، وكأنه من خلال اختيار تواجد (القوارير) يريد إضافة لمسة تشويق وإثارة للبرنامج تساهم إلى حد كبيرفي تهدئة أعصاب المشاهدين (المتوترين) جدا من صخب الكرة وجنونها.. و(جنس خشن) يحتاج إلى من يروق باله ويضبط مزاجه.
ـ في برنامج (صدى الملاعب) نجح بعلاقاته في استقطاب عدد من الفنانين والفنانات من أجل إبراز جوانب توضح ثقافتهم الرياضية واهتماماتهم الكروية عن طريق استضافتهم داخل استديو البرنامج أو خارجه وبالتالي يحقق من خلال المعلومات التي تقدم بشكل ظريف ولطيف بما فيه من (إغراءات) جمال النواعم المقبول خدمة إعلامية مطلوبة عند شريحة كبيرة من المشاهدين وبالذات الشباب من كلا الجنسين الذين من المعروف أن لديهم حب (الاستطلاع) فيما يخص المشاهير من النجوم العرب وحتى (الأتراك) سحب المحبوبين والمحبوبات عند المتلقي لبرنامجه، ولم يكتف زميلنا (أبوكرم) بذلك إنما تمكن بطريقة ذكية ليقدم هؤلاء النوعية من الضيوف دعاية (مجانية) له ولصدى الملاعب.
ـ مع بداية انطلاقة نهائيات بطولة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقياغير اسم البرنامج ورتمه، ولعل في تغيير المسمى إلى برنامج (أصداء العالم) له مبرره المقبول والمعقول والمنطقي، في حين أن اختيار (حواء) من مشاهير الإعلام والفن لينضموا لطاقم المحللين لهذه البطولة فلا يوجد له أي (تفسير) مع احترامي وتقديري لصاحب الفكرة ومن شجع على الأخذ بها، إلا إذا قادته حاسته الإعلامية إلى أن أجواء كأس العالم هذه المرة (مملة) أو أن المشاهد أصبح عنده حالة تشبع من الكرة و(رغي) رجال من محللين باتوا منتشرين بالكوم في القنوات الفضائية، فأراد أن يغير ويقلب الطاولة رأسا على عقب، في إشارة إلى تحول (ملعوب) يهدف إلى كسب المشاهد العربي لمتابعة الـ(mbc) القناة الأحلى والأفضل والأجمل.
ـ الذي أستطيع تأكيده من خلال فكرة (التجديد) التي طرأت على نظام البرنامج أن هناك (فلسفة) معينة أراد زميلنا مصطفى تطبيقها تنسجم مع فكره المنفتح إعلاميا والمندمح مع ثقافة روحه الرياضية والمواكب لعصر منح مانديلا لبلاده جنوب أفريقيا الحرية، فوجد من المناسب أن يكون للجنس الناعم تواجد في هذا المونديال ليعبروا عن آرائهم، والأمل يحدوه أن يأتي اليوم الذي تشارك المرأة العربية في (تحليل) مباريات كرة القدم خاصة بعدما أصبحت تمارسها وتوجد بطولات نسوية منها ما هو معترف بها ومنها ماهو قائم تحت مظلة جامعات أهلية وأندية خاصة جدا.
ـ مالفت نظري وانتباهي من خلال متابعتي للزملاء المحللين الذين يتم استضافتهم في البرنامج بجوار مشاهير الفن والإعلام بأنهم أكثر خجلا من (النواعم) ولا أدري لماذا (انعكست الآية)، فهل يعود السبب لخوفهم من زوجاتهم أم من (عبرة) مصطفى الأغا الذي أراه ينظر لضيفه الخجول من تحت (نظارته) وعيناه تراقب رد الفعل عند الطرف الآخر.
ـ عموما إلى جانب صفة الجمال التي يتميز البرنامج بها فالمادة المعروضة التي تغطي أحداث مرتبطة بفاعليات ومنافسات كأس العالم تؤكد أن هناك جهداً مبذولاً من فريق العمل رغبة في إرضاء ذوق المشاهد.