2010-06-14 | 18:00 مقالات

نهائي الهلال والاتحاد أفضل من كأس العالم!‎

مشاركة الخبر      

كانت بطولة كأس العالم إلى حد قريب ننتظرها على أحر من الجمر كإعلام رياضي مهتم بلعبة كرة القدم العالمية، وجمهور كروي شغوف بأسماء نجوم على مستوى عال جداً من المهارات والإبداع، وخطط مدربين تفتح لنا آفاق جديدة حول مدارس جديدة في عالم التدريب.
ـ في اليومين الماضيين ومنذ يوم لانطلاق مونديال جنوب أفريقيا، وبعد متابعتي للمباريات إلى أقيمت.. شعرت كأنني أشاهد في معظمها وبالذات مواجهات المجموعة الأولى مباريات عادية جدا خالية تماما من لمحات الإثارة والفن الكروي، فالمتعة التي كانت تقتل وقتي وجدتها غائبة عن نظري.. وعيناي (تناظر الساعة) متى تعلن صافرة الحكم نهاية المباراة؟
ـ زاد من (طفشي) أكثر وتوترت أعصابي بانقطاع الصوت والصورة واتصالات هاتفية تلاحقني بسؤال مكرر (عندك زي عندنا) فأضحك (وشرالبلية ما يضحك)، ثم ينتابني قليل من الحزن حينما أتذكر النقل المباشر التلفزيوني وأيام لا دش فضائي واشتراكات ولا (دوش دماغ) فأترحم على (زاهد قدسي) وكلام تختزنه ذاكرتي بكلامه عما يسمى بـ(اتحاد إذعات العرب).
طبعاً بيان قناة الجزيرة الذي اطلعت عليه بما فيه من اتهامات موجهة للفراعنة وشيخ (النايل سات).. لا أخفيكم إنها رفعت من معنوياتي ومنحتني طاقة لمشاهدة مباراة مثيرة جدا جدا تنال كما يعرف الجميع رواجا عند (العرب) كالعادة و(متعة) جدل وصياح ولا أحلاها من متعة تسجل في أوقاتها المهدرة أهداف (ضائعة) بالجملة وسيناريو قصة مسلسل عنوانه
(المتخلفون في الأرض).
ـ بحكم إنني (متفائل) بطبعي نتيجة (نفسي الطويل) في أسلوب تعاملي وتفاعلي مع الأحداث، قلت ما قاله غيري إن مباريات الافتتاح لا تعد مقياساً جيداً لإصدار حكم مبكر على المستوى العام الذي سوف تكون عليه البطولة من الناحية الفنية، وعليك أن توسع صدرك والانتظار لمواجهات اليوم الثاني وعلى وجه الخصوص مباراتا الأرجنتين ونيجيريا وإنجلترا وأمريكا.. فلربما الصورة تتحسن من (مجاميعه) كورة حلوة ونقل متميز بلا أي (منغصات) ولعب عيال.
ـ لمسة (الأمل) التي راودتني تحققت إلى حد ما في مباراتي كوريا الجنوبية واليونان ثم الأرجنتين ونيجيريا.. وفي الوقت الذي كانت فيه كل الأنظار متجهة نحو أفضل لاعب في العالم (ميسي)، إلا أن نجم وأسطورة الكرة الأرجنتينية سابقا ومدرب منتخبها الحالي (مارادونا) بحماسه وأعصابه المتوترة استطاع تحويل الانتباه إليه، واتجهت كاميرات التلفزيونات
وعدسات المصورين إليه وهو في حالة حوار أشبه بمباراة ثانية بينه وبين الحكم الرابع (السعودي) خليل جلال.. الذي نال الإعجاب بهدوئه وابتساماته التي كنا كنقاذ نحث عليها ونتمنى أن يكون هذا السلوك له حضوره في الدوري السعودي.. مكتسبا خبرة من هذا المونديال العالمي نحن نحتاج إليها، وأكثر ما شدني تلك اللقطات التي عبرت عن (انبهار) خليل بمارادونا وكأنه من خلال صور تتكلم يقول (أخيراً شفتك على الطبيعة).
ـ على كل حال من خلال مشاهدتي للمباريات التي أقيمت إلى الآن أرى أن رتم مستوى البطولة شبه عادي، واسمحوا لي إن قلت إن نهائي مباراة الهلال والاتحاد فنيا أفضل من المواجهات التي أقيمت في جنوب أفريقيا.
ـ قد يعتبرني البعض مبالغا في رؤية شاملة، وربما يتم تفسيرها على إنها انطباعات مشاهد مل وتشبع من مشاهدة كرة القدم وزخم إعلامي هائل من الأخبار والحوارات وتقارير يومية، أو أن كرتنا السعودية يبدو أنها (تطورت)، ونحن محنا آخذين بالنا.. وأنا أعني على مستوى الأندية فقط لاغير.