2010-06-12 | 18:00 مقالات

الناقور بين الأهلي وحب الظهور‎

مشاركة الخبر      

ما كتبته في يوم الأربعاء الماضي تحت عنوان (الناقور وما أدراك ما الناقور) كان مبنياً على مصلحة عامة تخص الكيان الأهلاوي النادي الذي أحرص جداً على أن يظل من بين (قمم) الأندية السعودية وبقائه في دائرة المنافسة من خلال حضور
وتواجد له في البطولات والحصول عليها وهو الذي يعد أحد الركائز المهمة جداً في إضفاء (متعة) للدوري المحلي وكافة البطولات الأخرى متى ما كان في (عافيته) وروح جماعية (مخلصة) لدعم هذا الكيان الكبير معنوياً ومادياً والثانية تحديداً هي الأهم في هذا العصر لا يمكن الاستغناء عنها.
ـ كما أن اطلاعي على السيرة الذاتية لعضو الشرف الأهلاوي الناقور والتي نشرت في جريدة النادي ثم قراءتي لأخبار عن محاولات هلالية لتحويل اهتماماته في اتجاه الاستفادة من إمكانياته المادية من خلال منحه العضوية الشرفية ناهيكم عن شرائه أسهماً في أندية أوربية أعتبرها خطوة لابد أنها جاءت كردة فعل متوقعة لحالة (جفاء) لامست أحاسيس الدكتور الناقور فاضطر إلى تغيير توجهه إلى مسار يتوافق مع المثل القائل (قابلني ولا تغديني) مع يقيني التام بأن قناعته من المفترض أن تنحصر في شطر بيت الشعر الذي يقول (وما الحب إلا للحبيب الأول) هذا إن كان (أهلاوياً) مثل ابنه (قلباً وقالباً) عضو الشرف الهلالي حسن علي الناقور التي فشلت كل محاولات والد زوجته زميلنا القدير (فريد مخلص) لتحويله (اتحاديا) لأنه (هلالي) صميم ومتعصب للنخاع لناديه.
ـ وبعدما توفرت لدي معلومات (مخالفة) لاستنتاجات أستنبطها من أحاديث صحفية لعضو الشرف الأهلاوي الدكتور علي الناقور إذ علمت عقب (تقصي الحقائق) من شخصيات أهلاوية شرفية (موثوق) في مصداقية كلامها أفادتني بأن الدكتور علي الناقور لم يرفض ترشيحه لرئاسة الأهلي إطلاقاً وظلت أبواب الترشيح للانتخابات له ولغيره لمن يجد من الأهلاويين في نفسه القدرة والكفاءة مفتوحة لمدة (10) أيام إلا أنه لم يتقدم بملفه الانتخابي ولعدم وجود مرشح سوى الأمير فهد بن خالد أصبح الوحيد المؤهل لرئاسة النادي الأهلي في الفترة المقبلة.
ـ ومادام أن الدكتور علي الناقور لم يكن هناك أي موقف (مضاد) تجاه شخصيته لمصادرة حق مشروع له يمنعه من ترشيح نفسه للرئاسة فلماذا ظهر في الصحافة متهجماً بلهجة حادة وقاسية على النادي الأهلي إدارة وأعضاء شرف ومنسوبين وفي أكثر من اتجاه؟ ثم لماذا تخلى عن رغبته التي صرح بها لأكثر من صحيفة بترشيح نفسه للرئاسة خاصة عقب استقبال رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله له في مقر الأكاديمية ولاقى منه كل الترحيب والحفاوة وتبرع حينها بـ(مليون ريال) ومنحه بعدها حقه الإعلامي كمعلومة خبرية وإشادة بذلك التبرع.
ـ حقيقة لقد تفاجأت بهذه المعلومات بعدما كنت متأثراً بأحاديث الناقور الصحفية التي يبدو لي أنها افتقدت إلى (المصداقية) في تحديد موقفه وأهدافه بما يعطي انطباعاً غير جيد وحبه للظهور الإعلامي أكثر من حبه لخدمة ناديه حيث جاءته (الفرصة) التي كان ينتظرها منذ عامين وهو الذي سبق له أن (شكك) في الانتخابات السابقة وقد (تعاطفت) معه شخصياً إلا أنه للأسف الشديد خيّب ظني وظن من دعموا فكرة إقامة انتخابات حرة ونزيهة لمصلحة الكيان الأهلاوي ولكن يبدو لي أن الناقور (خدعني) بأحاديثه الصحفية التي وظفها بطريقة وأخرى بحثاً عن الأضواء والشهرة وقد تحقق له ذلك في حين كسب الأهلاويون (الانقياء) مصداقيتهم عند جماهيرهم.
ـ أخيراً.. أرجو ألا يفهم رأيي هذا (التصحيحي) أنه مبني على العضوية الشرفية الهلالية التي استلمها أول أمس من يد رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد ذلك أن نيله أكثر من عضوية شرفية حق شخصي لا يلغي أهلاويته بأي حال من الأحوال.