2010-05-02 | 18:00 مقالات

معجزة نصراوية أم هلالية؟

مشاركة الخبر      

المعجزة في مواجهة هذا المساء بين قطبي المنطقة الوسطى الهلال والنصر أراها تنقسم إلى شقين.. على الرغم من أن الغالبية العظمى من المحللين والنقاد والحماهير حصرتها في إمكانية قدرة النصر الخروج فائزاً بفارق ثلاثة أهداف تأهله ليكون الطرف الأول في المباراة النهائية.
ـ بناءً على رؤيتي الشخصية إن الشق الثاني غير الواضح في خضم اهتمامنا بمدى صعوبة تحقيق الشق الأول.. هو الذي ربما سوف يركز عليه الهلاليون إدارة وجهازفني ولاعبون.. أملا في بلوغه مع جمهور لديه طموح وحافز قوي (لعل وعسى) يعملها الأزرق وتصبح فرحتهم فرحتين.
ـ أن يفوز الهلال أو يتأهل بأي نتيجة قد يكون هذا هدفا أساسيا لامجال للاختلاف حوله.. إلا أن الرغبة الجامحة التي يتطلع إليها ياسر وولي هامسون والهلاليون عموما زيادة غلة الأهداف ورفع ضغط النصراويين بضربة قوية موجعة بهز شباك العالمي برباعية أو خماسية تبقى في ذاكرة التاريخ وانتظار طويل حتى يتمكن النصراويون من الثأر لهزيمتين ثقيلتين في موسم واحد وفي بطولة (غالية) جدا.
ـ هذا هو الجزء الثاني من معادلة (معجزتين) لوبحثنا في قاموس كرة القدم أيهما أقرب إلى منطق قبولها لوجدنا أن تفوق النصر بثلاثية نظيفة على أفضل فريق في هذا الموسم يعتبر من سابع المستحيلات، ولكن (ثلاثة) النصر في الشوط الثاني في مباراة الذهاب تفتح أبواب الأمل خاصة في ظل اكتمال صفوف العالمي في هذا اللقاء أوفي حالة دخول لاعبي الهلال مشحونين ومندفعين لهزيمة النصر بهزيمة ساحقة فلربما يدفعون ثمن هذا التهور(غاليا) وبالتالي تتحقق المعجزة.
ـ العكس قد يكون صحيحا هذا إن (غامر) المدرب النصراوي مندفعا خلف شعار (ياحياة ياموت).. عندها من السهولة القول إن الجن الأزرق وبقية زملائه لن يفوتوا الفرصة وإتخام مرمى الفريق النصراوي بحصيلة وافرة من الأهداف، وحينذاك باستطاعتي القول إنها (معجزة القرن) التي تؤكد للهلاليين أولا قبل غيرهم جمال حصول ناديهم على ألقاب وعناوين صحقبة مثيرة من خلال تعب وكد (عرق الجبين) يشهد عليه المستطيل الأخضر وشباك تهتز وعيون تدمع.
ـ عموما لا أطن أن واحدة من هاتين المعجزتين سوف تتحقق هذه الليلة مع قناعتي بأن هذه المجنونة لا أمان لها وفي عالم المدورة كل شيء جائز.. إلا أن فوز النصر أراه أمرا وارداً حدوثه، وذلك من منطلق التنافس القائم بين الناديين، وأهزوجة تتغنى بها إما جماهير الشمس أو جماهير الموج الأزرق عقب نهاية المبارة بصوت واحد يرددون (ويافرحة ماتمت).