رأس غليص أم فارياس؟
إذا كانت مباراة النصر والأهلي هذا المساء مصيرية بالنسبة للفريق الأهلاوي فمن وجهة نظري فهي بالنسبة لمدربه فارياس تعتبر مقصلية وبمثابة (حياة أو موت) بحكم ما يحظى به من دعم كبير من قبل إدارة النادي بقيادة الأخ العزيز عبد العزيز العنقري وكذلك المشرف على إدارة الكرة الأمير الرائع خلقا وأدبا (فهد بن خالد) حسب عقد تمت الموافقة على كافة بنود شروطه قبل التعاقد معه.
ـ إذا أردنا مدى إمكانية تأهل الأهلي اليوم فإن منطق نتيجة مباراة الذهاب لا تعطي لجماهير قلعة الكؤوس ولا نسبة (1%) من الأمل في تجاوز النصر والذي يلعب (فين) على أرضه وبين جماهيره ولكن (المعجزات) في عالم (المدورة) من الممكن جدا أن تتحقق ولاشيء (مستحيل) متى ما كانت إرادة التصميم موجودة في نفوس اللاعبين مثلما كانت موجودة عند لاعبي النصر في ملعب الأمير عبد الله الفيصل الذين نالوا (إعجاب) الجميع وبالذات جماهير الشمس.
ـ إرادة (مالك إلا مالك) ورفاقه لا تنحصر فقط فيهم إنما يجب أن تكون في خط متوازي ومتساوي مع مدرب الفريق الذي لا أظن أسلوبه (المتغطرس) سوف يحقق هذه المعادلة في ظل ما يطلقه من تصريحات صحفية لا تدخل ضمن مهام منظومة عمله لبلوغ النجاح المطلوب من فريق عمل (متكامل) هو جزء منه فإذا كان للاعب أخطاؤه داخل المستطيل الأخضر ونطالبه بألا يتجاوزها فكذلك نفس الشيء للمدرب إلا إذا (اشترط) على إدارة النادي عندها في هذه الحالة لن يلام وبالتالي لن تستطيع الإدارة منعه ولا حماية اللاعبين من (طولة لسانه) عليهم.
ـ ولو كنت مكان (فارياس) حريص على تدارك الأمور بحكمة وعلاج فجوة قبل أن تستفحل و(يقع الفأس في الرأس) لما ترددت اليوم بالاجتماع باللاعبين) و(جبرت خواطرهم) بكلمتين سوف يصبح مفعولها زي (السحر) حتى لو أنه طلب منهم (رأس غليص) لجلبوه له.
ـ أما إذا استمر في تعاليه والتعامل معهم من برج عال فإن رأسه سوف تكون (الضحية) سواء هذا المساء أو في وقت آخر أقول ذلك مع رفضي القاطع بأن يضع اللاعب رأسه برأس المدرب أو أن يقوم بتصفية حساباته مع مدرب (عنيد) على خلاف معه على حساب مصلحة (الكيان) الكبير.
ـ أرجو ألا يفهم رأيي هذا أنني أتمنى تفوق الفريق الأهلاوي على الفريق النصراوي أو تحريض لاعبي الأهلي ومدربه لبدء صفحة (جديدة) ليتأهلوا لدور (نصف النهائي) ويحرموا سعد الحارثي وزملاءه من بطولة قادرين على حصدها فمن حق العالمي أن يكرر النتيجة ومضاعفتها إن استمرت شهية (الذابح) مفتوحة لالتهام التمساح.