2010-04-01 | 18:00 مقالات

الضرب في الميت حرام

مشاركة الخبر      

تابعت عدة برامج رياضية متخصصة في الحوارات التي عادة ما تحفل بنقاشات جادة وحادة واختلافات في وجهات النظر سواء مابين ضيوف البرنامج أو الأسماء التي يتم الاتصال بهم أو أولئك الحريصون على إجراء مداخلات لتوضيح آرائهم أو التعقيب مع إتاحة الفرصة لهم بالرد وتقديم المعلومة التي تهدف إلى إظهار الحقيقة والدفاع عنها في إطار الالتزام بـ(أدب) الحوار.
ـ بعض الأحيان نلاحظ تجاوزات خارج النص المسموح في إبداء الرأي واحترام الرأي الآخر من ضيوف البرنامج الرئيسيين دون تدخل من مقدم البرنامج وكأنه بطريقة وأخرى يمارس دعما (غير مباشر) لتلك التجاوزات بكل ما فيها من (إساءات) حيث يغض الطرف عنها وكأن الأمر لا يعنيه وغير موجود في البرنامج أو إعطاء (إيحاءات) خجولة بعدم رضاه وتأييده لتلك الإساءات أو عامل نفسه مشغول بالأوراق التي أمامه أو بمتابعته لمعد البرنامج وجهاز الكنترول (بس على مين) فمثل هذه الأساليب باتت (معروفة) ومكشوفة و (قديمة) وأنا خبير بـ(أسرارها) وخفاياها و (الشاطر يفهم) .
ـ لا يمكن السكوت على صاحب رأي مهما كان اسمه وحجم خبرته عندما يقذف لاعبا بكلمات أقسى بكثير من الرفس واللكمات الخارجة تماما عن الروح الرياضية بقوله إن اللاعب الفلاني قام بحركته (اللا أخلاقية) على الرغم من هذا اللاعب (النجم) وضح وجهة نظره بمنتهى (الأدب) الذي من المفترض أن يتمتع به حملة (القلم) ممن يتفاخرون بانتمائهم للكلمة وكتابها ليكونوا (قدوة) صالحة للمجتمعين الإعلامي والرياضي بحيث لا تجنح أفكارهم إلى منطق (غريب ) لا يخدم الكلمة الهادفة والبناءة.
ـ وخذوا مثالا. ثانيا لصوت آخر ممن هم محسوبون على الصحافة ويصنفون من النقاد حيث تجرأ عبر قناة سعودية بوصف لاعب سعودي بنعته بصفة (البلطجي ) .. تصوروا ماذا لو أن أطرافا أخرى تدخلت وردت على مقولة لعبة (اللا أخلاقية) بأن فكر ونظرات ذلك الكاتب الصحفي تعتبر (اللا أخلاقية) وشبهت ذلك الناقد بـ(البلطجي) فهل. يا ترى مقدم البرنامج سوف يرضاها على ضيوف برنامجه ويمررها مرور الكرام دون أن (يبوخ) الشخص المتصل ويطلب منه تقديم اعتذار على ألفاظه السيئة إلا أن عقلية المشاهد كانت أكثر (وعيا) من أولئك الذين يدعون (حملة قلم) أو من سمح لهم بتمرير كلمات تخدش (أدب) الحوار حيث فضل المتلقي ممارسة (الصمت) من خلال احتجاج عنوانه (الضرب في الميت حرام) .
ـ موقف أخير رأيته في إحدى القنوات عبر مداخلة لأحد الأسماء الصحفية حيث استخدم ألفاظا غير لائقة بمكانته وخبرته الصحفية حيث فلتت أعصابه بخروجه عن النص بكلمات أساء فيها لنفسه قبل أن يسيئ لمن عناهم مما أدى بالمسئولين عن البرنامج إلى إيقاف المداخلة دون أن يجاروه إدراكا منهم أن مهمة إصلاحه من سابع المستحيلات ناهيكم (أن الضرب في الميت حرام) .
ـ في نهاية هذه الكلمة لا أخفي على القارئ العزيز أنني حرصت عبر همسي المتواضع عدم التشهير بتلك الأسماء رغبة في تحقيق النقد المرجو منه هذا الرأي والذي آمل (ألا يفسد للود قضية) مع قناعتي الأكيدة بالمثل المعروف (الضرب في الميت حرام) .