2010-03-19 | 18:00 مقالات

نصر بـ(طعم) بطولة‎

مشاركة الخبر      

من تمعن في قراءة مقالي المنشور أمس وبالذات في الفقرة الأخيرة يدرك فيما بين السطور توقعا جازما حول فوز اتحادي على فريق الهلال رغم أن كرة القدم لعبة لا تستطيع المغامرة بمعرفة من الغالب ومن المغلوب إلا إذا توفرت أمامك مقومات فرضت عليك خوض هذه (المغامرة) بكل (ثقة) تامة بأنك سوف تكسب ولو بنسبة (99.9%) عندها (توكل على الله ولا تبالي).
ـ لست بذلك (المتنبئ) فلم ولن أصل إلى هذه المنزلة الرفيعة ولا أنا بـ(قارئ الكف) ولكن دعوني أصارحكم بالحقيقة والسبب الذي هيأ لي توقع انتصار اتحادي لا محالة ومثل هذه الأمور هي (في علم الغيب) أولا وأخيرا هو إصرار الهلاليين على تتويجهم قبل مباراة اليوم وكأن (الخوف) من هزيمة اتحادية في نهاية المطاف تقتل أفراحهم بتحقيق أول بطولة دوري بمسماها الجديد والذي أول من حصل عليها العميد وكما يقولون (قلب المؤمن دليله).
ـ كذلك تحججهم بأنهم حريصون على مشاركة جماهيرهم في الرياض فرحة مراسم التتويج وفي ذلك اعتراف صريح حول جماهيرية ناد في مدينة واحدة والمشكلة أن (عذرهم) وجد القبول من اتحادنا السعودي الموقر على طريقة (شبيك لبيك) مع أن هناك الكثير من النهائيات التي لعبها الهلال خارج أرضه وتعاطفت جماهير الأندية المنافسة وشاركت إداراته ولاعبيه أفراح التتويج .
ـ حتى كأس الدوري تم تجهيزه في وقت قياسي والدليل أن هيئة دوري المحترفين السعودي لم تعلن منذ بداية الموسم عن نيتها وعزمها تسليم بطل الدوري كأساً كتنظيم جديد كبديل عن درع الدوري لكن علشان خاطر عيونك يسير ويتغير ويتنفذ في لمح البصر كل شيء ياهلال.
ـ تأكد ما سبق أن ذكرته حول الفريق (الرديف) فالهلال لعب بكامل (نجومه) وتخلى عن وعود جاءت على لسان مدربه وإدارة النادي وكنت أتمنى بالفعل أن أقدم للقارئ الكريم اعتذارا كاملا سبق أن تعهدت بالقيام به في حالة التزام الهلاليين بسياسة فنية طبقوها فقط أمام الشباب الذي لم يحسن استثمار (هدية) العمر.
ـ الانتصار الذي حققه النمور مستوى ونتيجة وخلقا بقيادة الكابتن القدير محمد نور الذي كان نجم المباراة وقدم مباراة العمر عبر (تسحيباته) وتمريراته وروعة ضربة جزاء لن ينساها الدعيع طول حياته يعتبر هذا الفوز بالنسبة للاتحاديين (بطولة) ليس بسبب تفوقه على الزعيم فحسب ولكن نتيجة لـ (الدروس) الكبيرة التي قدمها النمور في مواجهة لم تتدخل أطراف أخرى كما حدث في الدور الأول وخسر العميد بـ(خماسية) جبر الخواطر .
ـ نعم وألف نعم إنه انتصار بطعم بطولة، فعلى الرغم من كل الظروف التي واجهت العميد إلا أن (الكبير كبير) حيث تمكن من حصد المركز الثاني متجاوزا كل الصعاب والتحديات والضغوط التي واجهها على مستوى إدارة النادي والفريق فكسب المرزوقي وأعضاء إدارته وإدارة الكرة بقيادة (محمد الباز) الرهان في ليلة (تاريخيه) انهزم المرجفون والمتقلبون شر هزيمة كتأكيد للمقولة الشهيرة طال الزمن أو قصر (ما يصح إلا الصحيح) وصدق الله العظيم (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).
ـ أخيرا وليس آخرا لن أكتب عن سلوكيات ياسر ورادوي والمدرب (العالمي) جيرتس فالمساحة لا تسمح عموما ألف مبروك لجماهير الاتحاد التي كانت نموذجا للجمهور الأول محلياً وعربياً وآسيوياً.