2010-03-17 | 18:00 مقالات

يا حسين زودتها حبتين‎

مشاركة الخبر      

الكابتن القدير حارس الاتحاد سابقا والمحلل الرياضي بقناة الجزيرة المعروف حسين الصادق كانت وما تزال تربطني به علاقة أكثر من جيدة لإعجابي الشديد جدا بثقافته العامة والرياضية وحسن خلقه وطلاقة وفصاحة لسانه ولكن كما يقولون (الزين ما يكمل).
ـ توقعت منه وهو الذي عادة ما كان يتحفنا بآراء تحليلية يقدم من خلالها عصارة خبرته في الملاعب أن يتجاوز بعض الجوانب (السيكولوجية) نتيجة ترسبات (نفسية) يبدو لي أنه لم يستطع التخلص منها فتدحرجت من فمه في لحظة (ضعف) إذ فضحت بشكل وآخر ما لم يمكن له أن (يبوح) به بمنتهى (الصدق) والصراحة تجاه زميله (مبروك زايد) عندما كان لاعبا اتحاديا وفي كثير من الأحيان حارس (احتياطي) له.
ـ هذا هو التفسير المنطقي المبني على حالة لها ارتباط بـ(علم النفس) وأحسب أن زميلنا حسين الصادق له قراءاته المتعددة في هذا المجال وبمقدوره الرجوع إلى الكتب المتخصصة ليتأكد بأن تكرار استشهاده بغياب مبروك زايد عن مرافقة الفريق أكثر من مرة وما صاحب ذلك من انتقادات لاذعة إنما هو تنفيس لكبت محبوس في أعماقه و(شحن نفسي) فرغ من خلاله عما في عقله الباطن دون وعي منه على انعكاسات سلبية عليه تؤثر على علاقته بناديه السابق وبزملائه وفي المقام الأول بالدور المطلوب أن تقوم به كـ (محلل) يفترض منك التركيز على الجوانب الفنية داخل الملعب أما خارجه فذلك يعد من (اختصاص) النقاد.
ـ وإن سلمنا بأن روايتك أو رؤيتك صحيحة حول زميلك السابق مبروك فكان الأجدر بك ذكرها مرة واحدة من باب النصح أو إيضاح موقفك فما يخص الجانب الإداري أما أن تردد روايتك أكثر من مرة والإصرار عليها رغم كل التأكيدات الصادرة من إدارة النادي فيدل ذلك على (أن في الأكمة ما وراءها) وبالتالي تضع نفسك في دائرة (الشبهات) بما يعطي انطباعا لدى الرأي العام على أن هناك موقفا شخصيا منك ضد مبروك.
ـ ولعل الذي يؤكد هذه الشبهة هو قولك حول اتصالك بأحد العاملين بالنادي وهذا ليس من حقك أولا باستغلال علاقتك القديمة لتحصل على أي معلومة بالطريقة غير المشروعة التي استخدمتها وكان باستطاعتك اختصار الطريق والتحدث مباشرة مع زميلك مبروك زايد ومعرفة الحقيقة منه وهو الذي من المفترض أن يكون من أقرب الأصدقاء إليك إلا إذا في نفسك شيء تجاهه أو أن علاقتك به انتهت لخلاف حدث بينكما أو لترسبات نفسية منعتك من الاتصال به.
ـ ليسمح لي الزميل حسين الصادق إن صارحته بهذه الرؤية النقدية بما له من محبة وتقدير ولهذا فهو مطالب بتقديم اعتذار علني لزميله مبروك ولمن أخطأ في حقهم وكما يقولون (غلطة الشاطر بعشرة) على اعتبار أنه (زودها حبتين) وأكثر من اللازم.