2010-03-11 | 18:00 مقالات

كلمات أضافت لي

مشاركة الخبر      

لست من هواة الاستماع إلى المذياع بعدما أصبحت برامجه كلها أغان في أغان تؤذي حاسة السمع من خلال أهل المغنى الذين باتوا في الساحة الفنية كغثاء السيل والأبواب مفتوحة لكل (من هب ودب) إلا أن ألمصادفة في انتقاء غير مرتب ومقصود لعبت دورها في استماعي لبرنامج (هجمة مرتدة) الذي يقدم من إذاعة الرياض إذ استوقفتني مداخلة للكاتب الصحفي سابقا في جريدة المدينة المهندس فراس التركي معلقا ومبديا رأيه الشخصي في محور مهم جدا طرحه مقدم البرنامج حول الخطاب التاريخي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى في الجزئية الخاصة بالإعلام ورسالة النقد الهادف البناء.
ـ كلمة الزميل فراس التركي المختصرة أعجبتني كثيرا فوجدت من المناسب إعادتها إلى عالم الصحافة بعدما أشغلته مسؤولياته في نادي الاتحاد عن ممارسة الكتابة الصحفية فدعوته إلي ترجمة ذلك الرأي (الإذاعي) المفيد إلي مقال صحفي لنشره في همسي فاستجاب مشكورا لدعوتي وكتب النص التالي :-
ـ وعند تفكيري لما سأخط اليوم تذكرت العديد من الكلمات والتي أضافت لي شخصياً سواء من (حكيم الاتحاد) العم أحمد فتيحي أو خالد السليمان من خلال عموده (الجهات الخمس).
ـ ولكن كلمة خادم الحرمين الشريفين ستظل لأعوام مقبلة راسخة في فكر الجميع وشخصياً أرى أنها منهاج يحتذي به (وبالأخص في الوسط الرياضي الذي ننتمي إليه) والذي أصبحت الكلمة فيه تطلق بدون رقيب أو حسيب.
ـ وتحذير خادم الحرمين الشريفين من خيانة الكلمة ووصفها بأنها معول هدم إذا أصبحت لتصفية الحسابات والغمز واللمز والتهم الجزاف، لعمري لرسالة قائد وأب واضحة المعالم والأجمل شرحه الكريم لمن ينزلق وراء ذلك بأنهم سيكونون عبئاً على دينهم ووطنهم وأهلهم.
ـ ووصف ولي الأمر للكلمة بأنها أشبه بحد السيف بل أشد وقعاً منه، تعريف بليغ لو تمعنا فيه لفكر المرء ألف مرة أثناء كتابة كلمة قد تقول لصاحبها دعني.
ـ وأسلوب البعض في التهكم والسخرية كما وصفه حكيم الاتحاد ( العم أحمد فتيحي) يهبط بمستوى ثقافة جيل جديد (أكثر من 60% من تعداد السكان بالمملكة هم من الفئة السنية أقل من 25 عام).
ـ ويخلط البعض بين النقد والذي هو فعالية عقلية و محاكمة تهدف لإظهار عيوب أو محاسن طريقة فكرية أو عملية حسب ماجاءت به أغلب التعاريف، وبين الشتم وشخصنة الأمور.
ـ وهذا لا يعني أن الوسط الرياضي لا يوجد فيه من ينتقد نقدا هادفا وبناء ولكن النقد القائم على أوهام (أكاذيب وشخصنة) للأسف يعبر عن واقع مؤلم للبعض (وقد يكون مجرد تنفيس عن حالة إحباط من التجاهل والشعور بالدونية والصغر).