2010-02-17 | 18:00 مقالات

خالد بن عبدالله و(ضمان) نجاح الحكم الأجنبي

مشاركة الخبر      

كنا كإعلام رياضي مهتمين بلعبة كرة القدم ومنافساتها الكبيرة والقوية.. نشاطر مسؤولي الأندية وأعضاء شرفها وجماهيرها معاناة سنوات طويلة لتحكيم محلي الكل بدون استثناء يشتكي من صافرة دون المستوى المطلوب لحاملها، ناهيكم عن أن بعض الحكام يوظف ميوله وعلاقته الشخصية لخدمة أندية معينة في مقابل ظلم أندية مالها قوة نفوذ.
ـ تفاعلنا مرات ومرات مع هموم هذه الأندية عبر مجموعة من الآراء النقدية التي حاولت أحيانا إصلاح ما يمكن إصلاحه وأحيانا أخرى معالجة المشكلة من جذورها، ولا يستطيع أحد أن ينكر مدى تجاوب قيادتنا الرياضية مع تلك الطروحات سواء بمسكنات وقتية عبر عقوبات سرية تجاه اثنين أو ثلاثة حكام كانت لديهم أخطاء فادحة جدا أو عن طريق تغيير لجنة التحكيم برئيسها.. وما أكثر هذه التغيراب التي طالت هذه اللجنة ولكن الوضع بقي كما هو عليه، حيث إن وسائل التطوير والتحديث باءت بالفشل في كافة المراحل.
ـ طالبنا بالحكم الأجنبي بعدما شاهدنا أن الظلم لم يعد له علاقة بصافرة أخطأت في تقدير احتساب أو عدم احتساب ضربة جزاء صحيحة.. إنما وصلت لمرحلة تثير (الشكوك) حول (نوايا) حكم لايبالي في إلغاء هدف لا غبار عليه (وعلى عينك يا تاجر)، وطرد لاعب مؤثر في فريقه لكيلا يشارك في مباراة مصيرية، وهناك أمثلة كثيرة تؤكد تدني مستوى حكام سعوديين وجدوا كافة وسائل الدعم لتحقيق النجاح إلا أنهم لم يحسنوا استثمار ذلك الدعم وحسن الظن فيهم، ونتيجة لصبر نفد لم يكن أمامنا حل إلا الانحياز لفكرة أطلقها وألح على الاهتمام بها عضو هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي ورئيسها الحالي الأمير خالد بن عبدالله طالب من خلالها الاستعانة بالحكم الأجنبي.
ـ قيادتنا الرياضية كعادتها تجاوبت برحابة صدر مع الفكرة عقب ثلاثة أعوام من إطلاقها لقناعتها برؤية (خبير) رياضي محنك تهمه مصلحة الكرة السعودية وتطوير الكوادر الإدارية والفنية المنتمية إليها، ولكن رغم الأهداف المرجوة من فكرة الاستعانة بالحكم الأجنبي إلا أن الجهة التي أسندت إليها مهمة اختيار هؤلاء الحكام ركزت اهتمامها على الجانب (النفسي) فقط والمتعلق بقبول قرارت الحكم الأجنبي من قبل لاعبي الفريقين وإدارة النادي والجماهير، متجاهلة كفاءتهم التحكيمية والاستفادة المطلوب أن يكتسبها الحكم السعودي عبر هذه التجربة التي من المفترض أن تكون ثرية وتؤتي ثمارها النافعة في ملاعبنا.
ـ كثير من الملاحظات والانتقادات وجهت للجهة التي كلفت للقيام بمهمة الاختيار ولكن (لا حياة لمن تنادي) حيث يوجد إجماع بأن غالبية الحكام الأجانب الذين أوكلت لهم قيادة مباريات عادية أو مهمة كانوا دون المستوى المأمول، ويعتبر مستوى الحكم السعودي أفضل منهم بكثير، مما أدى بالأمير خالد بن عبد الله إلى الظهور الإعلامي بعد فترة صمت ومتابعة ليدافع عن فكرته ليضمن نجاحها مطالبا بحسن الاختيار، وهو لايعني فقط مباراة النهائي فحسب وإن خصها بتصريح صحفي فرضت طرحه ونشره أهمية وقيمة المناسبة الكروية التي تحمل اسم ولي العهد وتحت رعايته.
ـ أتمنى أن تلاقي دعوة أو مطالبة (أبو فيصل) اهتماما سريعا. بالحرص الفعلي على اختيار حكام لهم سمعتهم سواء على مستوى نهائي (الأهلي والهلال) أو في المباريات المقبلة. أقول: أتمنى وأظن أن ذلك من حقي ولن يمنعني من ممارسة هذا الحق على أقل تقدير وذلك (أضعف الإيمان) من خلال أعبر عنه. وعلمي وسلامتكم.