2010-02-12 | 18:00 مقالات

مع التحية لمن يهمه الأمر

مشاركة الخبر      

الخبر غير المبني على معلومة صحيحة ولا مصدر معروف والذي بثته إحدى الصحف الإلكترونية حول عضو شرف اتحادي بأنه توفي ماذا يفيد الاعتذار الذي قدمه مؤسسها من خلال جريدة الوطن عقب كل القلق والإزعاج والتوتر الذي تسببت فيه هذه الصحيفة لأهله وأقاربه ومحبيه والشوشرة الإعلامية وما نتج عنها من استجابة لنشر تلك الإشاعة والتفاعل معها بطريقة غير (مهنية) بعدما ساهمت صحف إلكترونية أخرى وجوالات تدعي البحث عن الخبر (العاجل) أو تحقيق (السبق) الصحفي في عملية (الترويج) بغباء لذلك الخبر (الكاذب) .
ـ كما أن إقامة دعوى قضائية ضد تلك الصحيفة والوسائل التي شاركتها في هذه الجريمة التي ارتكبت في حق (الإنسانية) وفي حق (الكلمة) والمطالبة بتعويض مادي ماذا يفيد أسرة ومعارف عضو الشرف عقب كل التوتر النفسي الذي حدث لهم وأربكهم وكان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة جدا في لحظة تلقي الخبر؟!
ـ لست هنا بصدد التحريض ضد تلك الوسيلة الإعلامية باستعراض كلمات إنشائية سبق لها أن طرحت من زملاء القلم مرات ومرات بقدر ما أنني أرغب معرفة موقف الجهات الرسمية وهي أكثر من جهة يجب أن تقوم بدورها ذلك أن وزارة الإعلام والتي تقع عليها مسؤولية تفرض عليها إيجاد موقف من تلك الصحيفة إلا أن الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات لن تكون كافية لإيقاف (فوضى) عارمة تسببت في وجودها وسائل اتصالات وإعلامية حصلت على تراخيص مثلها مثل أي (كشك) أو المحلات التجارية (السوبر ماركت) التي أصبحت بـ(الكوم عد واغلط) ونتيجة سوء تخطيط وتنظيم برزت في (فوضوية) مقر إنشائها وعددها أعلن البعض أصحابها إفلاسه وتم إغلاقها بعدما تكبدوا خسائر مادية بمئات الملايين
ـ لن تتوقف هذه القنوات الإعلامية عند هذا الحد وسوف تستمر في بث الإشاعات والترويج لأهداف تجارية بحتة ما لم يوجد تدخل من الجهات ذات العلاقة وذلك عن طريق إعادة النظر في آلية التراخيص التي أصبحت أسهل من (شرب المويه) الحصول عليها وكذلك لابد من تحديد نوعية الكفاءات من القائمين حسب مواصفات دقيقة يجب أن تنطبق عليهم إلى جوانب وضع (ضوابط) لكل ما يبث وينشر تفرض عليهم الالتزام بها على أن تكون متابعة جادة لكل ما يطرح ورقابة من الجهة (المتخصصة) المعنية بوسائل الإعلام والاتصال.
ـ ينبغي عدم الاستهانة بهذا (الانفلات) غير المراقب خشية من عواقبه الجسيمة على المجتمع السعودي عندها من الصعب توجيه الملامة للقائمين على هذه القنوات (الحديثة) والعاملين فيها خاصة وأن غالبيتهم تنقصه الخبرة القيادية حتى وإن كان (إعلاميا) .. اللهم اشهد أنني بلغت وبلاغي موجه مع التحية لمن يهمهم الأمر.. اللهم فاشهد.