2010-02-08 | 18:00 مقالات

مذيع أم لكيع؟

مشاركة الخبر      

منذ بداية انطلاقة القنوات الفضائية واستقطاب عدد لا بأس به من الكوادر السعودية وبالذات المواهب (الشابة) منها في مختلف التخصصات ومن أبرزها في المجال الرياضي سعدنا وفرحنا كثيرا لظهور مجموعة من المذيعين الذين لم نسمع عنهم ولم نشاهدهم من قبل حيث جاءت إطلالتهم على الشاشة فجأة بدون مقدمات ولا سيرة ذاتية عن مؤهلاتهم العلمية.
ـ ومن منطلق تشجيعنا لمشروع (السعودة) الذي طالبت به الصحافة على مدى عدة سنوات في مختلف المجالات والتخصصات ورغبة في تقديم ورقة (طلاق) بالثلاثة لظاهرة (البطالة) وشباب أصبح عالة على والديه وأسرته والمجتمع عموما احتفينا بتلك (الزهور) الوردية وكان قلمي من أوائل المحتفين بهذه الوجيه التي تشرح القلب وتسر الخاطر فكانت حروفنا ترقص فرحا وثناء على من تبناهم وأخذ بأيديهم ومنحهم (فرصة العمر) التي جاءتهم على طبق من (ذهب).
ـ مرت خمسة أعوام وربما أكثر على ظهورهم، منهم من برز وحقق نجاحات باهرة جدا ساهمت بشكل كبير في تحويلهم إلى قائمة (المشاهير) كمذيع تلفزيوني ومقدم برامج رياضية يشار إليهم بالبنان حتى أصبحوا (مطلوبين) في قنوات فضائية خليجية وعربية، وآخرون لأنهم لم يطوروا قدراتهم ظلوا (مكانك سر).
ـ هذه الفئة التي (تفاءلنا) بإطلالتها الأولى وسارعنا لتشجيعها وتحفيزها لعلها تستفيد من مرحلة (شباب سعودي قادم بقوة) للأسف الشديد خيبت ظننا ذلك أنها اعتقدت بعدما غزاها مرض (الغرور) أنها (وصلت) حيث لاحظنا في لغة خطابها سواء من خلال الشاشة أو حوارات صحفية لهجة (متعالية) جدا خاصة في أسلوب إدارتها للحوار وبطريقة مقززة للمتلقي ومستفزة للضيف حتى أصبح المشاهد يتساءل عن مقدم البرنامج (هذا مذيع أم لكيع؟).
ـ أكاد أعرف الأسباب التي أدت بهذه الأسماء القليلة إلى إتباع هذا الأسلوب ذلك أنها تحاول لفت الأنظار إليها بعدما أصبح سوقها (خالي) من المعجبين ومن (الخاطبين) وهي (متأثرة) بجيل تحاول تقليده إلا أنها ضاعت وتاهت ففقدت مشيتها وباتت بلا حظوة ولهذا من حقنا أن نتساءل أيضا (هذا مذيع أم لكيع)؟.