ابن ناصر و(اليد يلي توجع) المرزوقي (2-2)
عندما تطرح الصحافة آراء نقدية مدعومة بحقائق فيها من (الأدلة) المشفوعة بمجموعة من (التساؤلات) فذلك لا يعني إطلاقا أنها تسعى إلى (تعرية) المنقود أو النيل منه بـ(إساءات) تهدف إلى التشهير به بقدر ما أن ما تقوم به هو جزء من رسالتها والأدوار المطلوب منها أن تؤديها لعلها تنجح في تصحيح ومعالجة الخطأ أو (المنقود) يستثمرها فرصة مناسبة جدا للرد والتعقيب الذي يبرئ ساحته ولا يمنع من تقديم (أدلة) تدين (الناقد) بكشف أخطائه وعيوبه.
ـ من هذا المنطلق كانت رؤيتي النقدية حول لجنة الاحتراف ورئيسها الدكتور صالح بن ناصر الذي يؤمن بـ(الرأي والرأي الآخر) وأهمية (النقد) الهادف البناء الرامي لما فيه المصلحة العامة أولا وأخيرا.
ـ لهذا ليسمح (مؤسس) الاحتراف بالكرة السعودية أن قدمت له اليوم تساؤلات جاءت من رحم أدلة طرحتها في مقال أمس وأولها فيما يتعلق بقضية اللاعب أحمد الدوخي إذ أن رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي قال في تصريحات صحفية إن الأوراق التي تقدمت بها إدارة النصر للجنة الاحتراف بمافيها من خطاب مخالصة من النادي البلجيكي هي نفس الأوراق التي قدمت في الفترة الماضية وتم رفضها من قبل لجنتي (الاحتراف والاستئناف).. إذن ما هو (الجديد) الذي بموجبه (تراجعت) اللجنة عن موقفها السابق وقبلت بنفس الأوراق خاصة و لجنة الاستئناف استخدمت السقف النهائي من رفض لا رجعة فيه.. فما الذي تغير ثم أين مصير تلك (الوعود) التي قطعها الدكتور صالح بن ناصر كـ(عهد) على نفسه بصفة (المسؤول) بألا يسجل اللاعب إلا بعدما يحصل النصر على مخالصة من نادي الاتحاد؟!.
ـ الدليل الثاني بخصوص قضية اللاعب الأرجنتيني (مانسو) ألم يتم قفل الملف في حينها عبر ميثاق الشرف ومن خلال خطاب رسمي موجه من أمير الرياضة والشباب يؤكد اهتمامه بحل القضية وتعهده (يحفظه الله) بدفع أي تكاليف مادية مترتبة على هذه القضية وإخلاء نادي الاتحاد من المسؤولية.. فما الذي تغير يا دكتور حتى يطلب من إدارة ناديي الاتحاد والأهلي تعيين محام باختيارهما مع أن الرئيس العام لرعاية الشباب تكفل أيضا بدفع حقوق المحامي وتعيينه من لجنة الاحتراف متمنيا منك الرجوع لذلك الخطاب..
ـ أخيرا..بودي معرفة ما هي دوافع (نبش) المستحقات المالية على نادي الاتحاد من جديد في هذه الفترة الحالية.. فهل يا ترى يادكتور تحولت (ثقة) الرئيس الاتحادي خالد المرزوقى و(حسن نواياه) بانتظار دعم يساعده على خدمة ناديه إلى نقطة ضعف لتصبح أشبه بـ(مسمار جحا) تستثمر للضغط على (اليد يلي توجعه) دون أن يتفوه بكلمة (لا) أو حتى يفتح عيونه.
ـ في الختام أرجو من الرجل والمسؤول المخضرم الدكتور صالح بن ناصر الرد على هذه المجموعة..