2009-02-13 | 18:00 مقالات

هذه صحافة الاتحاد

مشاركة الخبر      

لم يكن غريباً بالنسبة لي وربما لمعظم منسوبي الكلمة المقروءة رياضياً والمتابعين لها أن يمارس رئيس هيئة أعضا شرف نادي الاتحاد حقه المشروع للجميع بإبداء رأيه الشخصي حول ما يسمى بـ(صحافة الاتحاد)، منتقداً بشدة اختلاف توجهات المنتمين إليها ومواقفهم تجاه ناديهم، مطالباً إياهم في نفس الوقت بالاقتداء بصحافة الأهلي والهلال المتضامنتين قلباً وقالباً مع القائمين على أنديتهم.
ـ وجهة نظر يجب أن نحترمها ونقدرها ولكن ليس بالضروري الموافقة على ما جاء في مضمونها والتجاوب مع الأفكار المطروحة التي تبناها الأمير خالد بن فهد إنما يمكن (التفاخر) بها سواء من قبل الصحافة الاتحادية أو من المضطلعين عليها والمهتمين بها لاعتبارات كثيرة تدعوهم إلى (الاعتزاز) أولاً بهذه (الاستقلالية) التي منحهم إياها فكر رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد.
ـ إنها تمثل (شهادة) فخر واعتزاز لكل من له علاقة بالصحافة الاتحادية وفق رؤية تؤكد بأنها في المفهوم الحديث لحرية الإعلام بأنها لا تنطبق عليها صفة الصحافة (الموجهة) وهذا ما يجعلها عند القارئ الحصيف (متميزة) عن غيرها وحظيت بـ(شعبية) خارقة مثل شعبية نادي الاتحاد حتى أنها أصبحت منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا (نموذجاً) يحاول الكثيرون تقليدها ومشروعاً ساهم بطريقة وأخرى في إنشاء ما يسمى بصحافة الأندية وإن لم تصل لمستواها وحرية الكلمة التي انطلقت منها صحافة العميد.
ـ ولعل الذي يؤكد صحة هذا التميز وتلك الاستقلالية تعالوا ننظر لرأي الأمير خالد بن فهد من زاوية الصحافة التي عبر عن إعجابه الشديد بها من جهة (قبولها أو رفضها) لذلك (المقارنة) حتماً سيكون موقفها (مختلف) تماما فإما أن يأتي تفاعلها خاضع لحالة (صمت) بمنحها حق التعبير عن ذاتها وأنا هنا أعني تحديدا (صحافة الأهلي).
ـ أما من ناحية موقف الصحافة الهلالية لو أن مثل هذا الرأي صدر من رئيس أعضاء شرف نادي الهلال أو رئيس النادي أو أي عضو فإنها تعتمد في أسلوب تعاملها (لا حس ولا خبر) يتجاهل هذا الرأي وكأنها لم تسمعه إلا أنها في ذات الوقت سيكون لها (موقف) تتبناه جميع الأقلام الهلالية وذلك من خلال منهجية يتم الاتفاق عليها بـ(مقاطعة) غير معلن عنها.