2009-02-05 | 18:00 مقالات

السؤال (المبطن) والإجابة (المفتوحة)

مشاركة الخبر      

من هو قائد المنتخب السعودي؟ .. سؤال فرض نفسه على الإعلاميين لطرحه وعلى مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر الإجابة عليه، والذي يعلم تماما مسببات إعادة طرح هذا السؤال مرارا الذي وصفه بـ(المبطن)، إلا أنه كان (لبقا) في الهروب من تقديم الرد الذي يشبع رغبة الجماهير الرياضية، مع أنني أتفق معه حول العوامل التي اضطرته لإظهار ذلك (التحفظ) من زاوية واحدة واختلف معه من زوايا أخرى متعددة لها أيضا علاقة بمصلحة المنتخب.
ـ قوله إن مسألة (الكابتنية) سؤال مبطن لقضية لا تستحق كل هذا الاهتمام يعتبر رأيا شخصيا يعتمد على منطق (تبسيط) الأمور ومحاولة استخدام أسلوب (التنويم ) لموضوع ما وقتله، ونحن هنا لايمكن أن نلوم مدربنا الوطني بحكم قربه الشديد من الإعلام السعودي الذي تسيطر على معظم منسوبيه العاطفة والميول ونفوس اللاعبين، ولهذا لم يعط إجابة (قاطعة) ورفض الإعلان عن اسم (كابتن) المنتخب.
ـ تصرف حكيم سبق أن لجأ إليه ومارس سياسة (التعتيم) عندما عاد اللاعب حسين عبدالغني إلى صفوف المنتخب في بداية التصفيات الأخيرة لبطولة كأس العالم للمنتخبات الآسيوية، حيث التزم (الصمت) آنذاك خشية من أن يتحول الإعلام إلى فريقين، فريق معه ومؤيد له ومدافع لقراره وفريق ضده ومحارب ورافض للقرار، ليفاجئ الجميع بتقليد شارة القيادة للفتى الذهبي في الوقت المناسب بعيدا عن ضغوط كانت تحاول إجباره لمنحها للاعب القدير والكابتن السابق (ياسر القحطاني).
ـ ولعل الغريب جدا في ردة الفعل التي جاءت عقب هذا الاختيار المتوافق تماما مع (أقدمية) اللاعب ،أن الإعلام المنحاز في تلك الفترة لياسر القحطاني غير لهجة الترحيب باحتراف لاعب سعودي مثل حسين عبدالغني بأحد الأندية الأوروبية، (محتفيا) بتقارير (يومية) عنه، حيث اختفت بعد ذلك المتابعة والاهتمام الصحفي.
ـ أعود إلى موقف مدرب الأخضر من (الكابتنية) وعذرا التمسته له، إذ إنني حقيقة استعجب بشدة لماذا إدارة المنتخب (تتجاهل) هذا الموضوع دون أن تضع ضوابط نظام محدد بحيث يخضع اختيار القيادة بناءً على مواصفات معينة مرتبطة بسنه وأقدميته ودرجة قدرته على التحدث باللغة الانجليزية، إضافة إلى شخصية القائد التي يجب أن تتوفر فيه.
ـ أظن أن حسم موضوع (الكابتنية) بعد انتهاء مشاركة المنتخب السعودي في المرحلة الثانية من التصفيات أمر ضروري جدا لكيلا يتكرر طرح مثل هذه الأسئلة في توقيت خاطئ لايمكن ضمان تأثيراته الإعلامية، وكذلك حرصا على أن لا يتسبب أي اختيار دون (قاعدة) ثابتة إلى إثارة (حساسية) بين اللاعبين في المقام الأول ثم الجماهير الرياضية.