2008-11-10 | 18:00 مقالات

ابن همام لا يعترف بدوري المحترفين

مشاركة الخبر      

جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية التي ينظمها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان لها في السنوات الماضية معايير معينة تهتم أولا بمشاركة نجوم الكرة مع منتخبات بلادهم في المقام الأول بصرف النظر عن نجوميتهم مع أنديتهم في المسابقات الكروية على مستوى كافة البطولات التي يشاركون فيها بالدوري المحلي أو مسابقات الكؤوس.
ـ ولهذا السبب خسر كثير من النجوم المعروفين لقب أفضل لاعب آسيوي بسبب عدم احتساب اللجنة المعنية نقاطا لهذه المشاركات مكتفية فقط بنجوميتهم ومدى تأثيرهم في مباريات منتخبات بلادهم وأنديتهم في البطولات الآسيوية، وذلك من منظور أن الاتحاد الآسيوي ليس له مهمة إشرافية أو علاقة رسمية بهذه المسابقات وما يندرج تحتها من بطولات.
ـ قبل أيام قرأنا أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختار سعد الحارثي بديلا عن ياسر القحطاني ومالك معاذ كنجم دخل قائمة اللاعبين المختارين لجائزة أفضل لاعب آسيوي، وبما يعني أن معايير الجائزة لم تتغير في حين أن دوري (المحترفين) الذي اهتم (ابن همام) بضرورة تطبيقه ابتداءً من هذا الموسم ومن جميع الدول الآسيوية يفرض على لجنة الجائزة أن تعطي اهتماما أكبر لمشاركة النجوم في هذا الدوري بعدما أصبح له ارتباط نظامي ورسمي بالاتحاد الآسيوي.
ـ عندما يلعب أي لاعب (22) مباراة في دوري المحترفين على سبيل المثال ويكون له نجوميته وتأثيره القوي في تحقيق ناديه انتصارات وترجيح كفته في حصد البطولات لموسم واحد، أليس ذلك كافيا لاحتساب نقاط في بنك هذه الجائزة تجيز للجنة ترشيحه ضمن المرشحين لنيلها؟!
ـ ثم إن هناك ملاحظة مهمة يجب أن تلقى اهتماما بالغا من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة بما يخص معايير اختيار اللاعب ضمن نجوم منتخب بلاده، حيث إنها لم تعد مرهونة بما يقدمه في الدوري المحلي وتأثيره على فريقه في صنع الانتصار، إنما تخضع لـ(أمزجة) المدربين وأهواء ذاتية كثيرا ما حرمت مثل هذا النجم حقوقه في تمثيل منتخب بلاده ومن جوائز تقديرية مهمة في مسيرة حياته الكروية.
ـ وما دام (ابن همام) قد قلب الطاولة رأسا على عقب بمعايير جديدة طرأت على منظومة كرة القدم الآسيوية على مستوى بطولة الدوري العام المحلي عبر نظام يلزم جميع الاتحادات الكروية بتنفيذها وخضوعها لمراقبة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فلا بد أن تخضع جائزة أفضل لاعب آسيوي لمعايير مختلفة تماما عن سابقاتها، بحيث تحسب نقاط أكثر للاعبين البارزين في دوري المحترفين.
ـ لو فرض اتحاد (ابن همام) هذه المعايير لاختيار أفضل لاعب آسيوي فهو بذلك يفرض على الاتحادات المحلية أن يكون لها (رأي وموقف) من أي مدرب لا يشرك اللاعب (النجم) والأبرز في دوري المحترفين في تشكيلة منتخب بلاده، حرصا على لقب مهم يضاف إلى الإنجازات الوطنية التي يسعى كل اتحاد محلي إلى تحقيقه ورفع رصيده من الألقاب.
ـ تصوروا مثلا لو تم إقرار هذا المقترح من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعمل به ابتداءً من هذا الموسم، ألن يكون (محمد نور) في طليعة اللاعبين الآسيويين الذين ستقوم اللجنة بترشيحهم واختيارهم لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي؟!.. أقول (تصوروا) وتصوروا أكثر ماذا سيكون موقف مدربنا الوطني (ناصر الجوهر) لو حصل محمد نور على اللقب؟!