لجنة الاحتراف (قول وفعل)
منذ فترة طويلة اعترضت على نظام إرسال الصحفي إحدى مقالاته لأي جهة كانت تنظم مسابقات وجوائز لأفضل مقالة صحفية، حيث إن هذه الجهة يقتضي منها إنشاء لجنة (متخصصة) تهيء لها كافة الإمكانيات لتسهل عليها مهمة عملها ومن ثم يقوم العاملون فيها بمتابعة ما ينشر في الصحف واختيار أفضل مقالة بناءً على تصويت بالإجماع أو الأغلبية.
ـ نفس الشيء ينطبق على بعض الجهات التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وأعني بالتحديد لجنة الاحتراف وغيرها من لجان يطالب القائمون عليها منسوبي الصحافة وبالذات حملة القلم بتزويدهم بآرائهم ومقترحاتهم من خلال إرسالها عن طريق البريد العادي أو البريد الإلكتروني، ذلك لأن (صاحبة الجلالة) لها استقلاليتها فليس هناك علاقة (عمل) تفرض على الصحفي قبول مثل هذا الإجراء، الذي أرى أنه يجرده من مهنته ويسلخ قيمته (الأدبية) ككاتب صحفي تحتم عليه أن يجعل من منبر الكلمة ثروة للاستفادة منها لمن يريد الاطلاع ومعرفة آرائه ومقترحاته.
ـ في المقابل لابد أن يكون (المسؤول) أيا كان موقعه ومنصبه على مستوى عال من (الوعي) لرسالة الكلمة، متابعا لما يطرح وينشر، ومتفاعلا متجاوبا مع النقد البناء الهادف، وأي فكرة تستحق الاهتمام والأخذ بما فيها كرأي أو مقترح.
ـ ما دعاني إلى هذه المقدمة (الطويلة) هو ما سبق لي أن كتبته قبل عدة أسابيع عن موضوع (مشروعية) عقد اللاعب (مالك معاذ) عندما أشرت إلى عدم صحته بناءً على فقرة في نظام الاحتراف استندت عليها، والتي تفرض ضرورة وجود وكيل أعمال للاعب عند توقيع النادي عقد (تجديد أو انتقال) معه، على اعتبار أن مالك معاذ اعترف بلسانه برفضه وجود وكيل أعمال له.
ـ كنت أتوقع من باب (حسن الظن) برئيس لجنة الاحتراف وأعضاء اللجنة أن يأتي تفاعلهم فيه شيء من (السعادة) لمثل هذا الطرح الذي يساعد على (فهم) اللاعبين والأندية والشارع الرياضي لأنظمة (جديدة) تحتاج إلى من يشرحها ويساهم في تطبيقها.
ـ ولا يقتصر موقفهم عند هذا (الحد) من (السعادة) إنما يؤكدون صحة أقولهم في الحوارات الصحفية والمرئية التي تنشر وتبث وهم يعلنون عن (ترحيبهم) العميق جدا بأي آراء وانتقادات، واستعدادهم الكامل لـ(تجاوب) مطلق مع الإعلام عموما ما دام يسعى لما فيه المصلحة العامة.
ـ لقد قامت جريدة المدينة بنشر حوار مع رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر قبل شهرين أجراه زميلنا القدير عبدالله الحرازي، حيث أبدى ترحيبه بأي نقد لنظام الاحتراف (المطور) وخدمة الصحافة لأي تساؤل يبحث عن إجابة تأمل منه توضيح معلومة تحتاج إلى شرح أو تفسير.
ـ حتى عضو لجنة الاحتراف و (محامي) الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور ماجد قاروب هو الآخر لم (يبخل) على الصحافة ومنسوبيها بهذه (الأريحية) عبر شعور يحث على (الشفافية) حسبما جاء في حوار نشر له في جريدة (الرياضية) بشهر رمضان المبارك أجراه زميلنا المتألق (سلطان الرديف).
ـ بالأمس وتحديدا يوم الإثنين الماضي قرأت تصريحا صحفيا لنائب رئيس لجنة الاحتراف أحمد عيد بإحدى الصحف المحلية حول نفس إشكالية عقد (مالك معاذ)، وكذلك عقد اللاعب (محمد نور) وكل العقود الجديدة التي يتم توقيعها بدون وكلاء لاعبين، وقد جاء رأيه الشخصي (بعد الهنا بسنة) في كلام خارج تماما عن (النص) سوف أعلق عليه غدا بإذن الله وتوفيقه.