استهتار كالديرون أم اللاعبين
جماهير الكرة التي شاهدت في ملعب الأمير عبدالله الفيصل أو من خلف شاشة التلفاز مباراة الاتحاد ونجران لابد أنها خرجت بانطباعين مختلفين (متناقضين) الأول يحمل اللاعبين مسؤولية ذلك المستوى غير المطمئن الذي ظهروا به والثاني يلقي اللوم على مدربه (كالديرون) كامل المسؤولية لعدم اختياره التشكيلة المناسبة وزجه بأسماء يوجد في قائمة الفريق من هو أفضل منها وبالذات في خط الدفاع ناهيكم عن تغييرات خاطئة أجراها في الشوط الثاني.
ـ إذا أخذنا بالخيار (الثاني) بناءً على آراء محللين أجمعوا على أن كالديرون سامحه الله يمارس (شخبط شخابيط) في عالم التدريب والتخطيط وكذلك (استخفافه) أحياناً ببعض الفرق فماذا يا ترى سيكون موقفهم لو أن (محمد نور) على (وجه الخصوص) لم (يتباطأ) في تسديد تلك الفرص التي جاءته بالكوم وهو في مواجهة حارس مرمى نجران وأحرز منها أهدافاً وكذلك الشيء نفسه بالنسبة لعماد متعب وبو شروان وبالتالي خرج الاتحاد فائزاً بـ(نصف) درزن من الأهداف.
ـ طبعاً الرؤية دون شك في هذه الحالة سوف تختلف جذرياً عند الزملاء (المحللين) الأعزاء
و(تحديداً) في قناة الـ(ART) الرياضية وأعني الدكتور (مدني رحيمي وحمود سلوة) فلهجتهما الحادة و(سخطهما) سوف يتحول إلى نبرة فيها من (الانبهار) وحالة (إعجاب) وتقدير لمدرب (فاهم بيعمل إيه) لدوري مليء بالمطبات (الاصطناعية) والطبيعية والمفاجآت.
ـ دعوني أسير في (توجه) رحيمي والسلوة نفسهما وأذهب معهما إلى الانطباع الأول وأتفق معهما بأنه على الرغم من ذلك الفوز (الباهت) جداً وذلك الاستهتار (الواضح) على أداء اللاعبين إلا أن للمدرب أخطاءه الفادحة والتي من أهمها عدم معالجته للأخطاء الدفاعية (القاتلة) وبالذات في منطقة العمق بالإضافة إلى (فلسفته) غير المبررة بمشاركة (أسامة المولد) في الجهة اليمنى وعنده طلال عقيل الذي نجح في ملء هذه الخانة، إضافة إلى إهماله لعيوب يعاني منها (سلطان النمري) والتي من أبرزها (الأنانية) ناهيكم عن إصراره الشديد على (مبروك زايد) في الحراسة الاتحادية على الرغم من أهداف (سهلة) ولجت مرماه والتي كان بإمكان أي حارس (مبتدئ) صدها.
ـ موافقتي هذه على كل الآراء (النقدية) التي جاءت على لسان المحللين المذكورين تستدعي من الإدارة الاتحادية ضرورة (مساءلة) المدرب عن كل هذه (السلبيات) وغيرها إلا أنها لا تستطيع (محاسبته) بحكم أن الفريق ما زال متصدراً للدوري ويقدم بنسبة كبيرة نتائج مرضية بمستويات فنية غير مقنعة وبحكم أن وقت هذه المحاسبة لا يأتي إلا في نهاية الدوري أو الموسم الرياضي ولكن.
ـ أتوقف عند (ولكن) وأضع عليها (ألف خط) ذلك أن حالة (الاستهتار) التي ظهر بها الفريق و (اللامبالاة) ومزاجية اللاعب (الفنان) محمد نور التي شاهدناها في هذه المباراة هل ستجد موقفاً (صارماً) من الإدارة الاتحادية بمحاسبة (نجوم) اللاعبين وحرمانهم من مكافأة الفوز ودعماً قوياً لأي قرار سوف يتخذه المدرب؟!.
ـ من وجهة نظري (أشك) كثيراً في أن يكون للإدارة أي موقف تجاه اللاعبين ولا أستبعد أن يتكرر (المشهد) نفسه منهم مرة أخرى ومرات عديدة في المباريات المقبلة و (حبس) أنفاس الجمهور الاتحادي ولو سألتموني ليه..؟ سأقول لكم (إذا عرف السبب بطل العجب) والأيام كفيلة بكشف (الوجه الآخر) وما يخبئه (القدر) للفريق الاتحادي .. ولا أريد أن أستبق الأحداث فلكل حادث حديث والموسم الماضي خير شاهد على ذلك.