اتحاديون مع وقف التنفيذ
ظلت (المعايدة) الاتحادية كعادة سنوية تجمع الاتحاديين في عيد الفطر المبارك وبالتحديد في ثالث أيامه خارجة تماما عن أي خلافات واختلافات في الرأي تحدث بين أعضاء شرف النادي إذ كان الغالبية منهم يتعامل مع هذه المناسبة من منظور الحب للكيان حيث يجتمع صغيرهم وكبيرهم في لقاء تذوب فيه الألقاب والمسميات يتبادلون (التهاني) بهذا العيد وبفرحة وجودهم في ناديهم تأكيدا على العلاقة القوية التي تربطهم به.
عيد هذه السنة كان (مختلفا) في مظاهر احتفاء الاتحاديين به حيث غابت أسماء كبيرة كان لها الحضور الدائم وبقيت معادلة الحب (النقي) للجمهور الذي حرص من خلال تفاعله وتواجده على إرسال برقية عاجلة تتلخص في كلمتين لا ثالث لهما (الاتحاد بجمهوره) تصديقا لأهزوجة صالح القرني (إتي لحاله)
كنا كإعلام رياضي وقبل تولي منصور البلوي رئاسة النادي نتساءل عن أسباب غياب اجتماعات أعضاء الشرف التي كانت في عهد مضى سمة خاصة يتميزون بها إلا أن التفافهم حول ناديهم في وقت الشدة وفي مناسبة (العيد) على وجه التحديد وضعناها بمثابة (التعويض) وفي نفس الوقت اعتبرناها (فرصة) لتصفية النفوس.
على مدى الفترة التي قضاها البلوي منصور في رئاسة الاتحاد كان الحضور الشرفي في ثالث أيام العيد لا يقل في حجمه وكثافته عن إحصائية عدد البطولات المختلفة التي كان يحققها النادي سنويا في عهده ما بين الـ(50 إلى 62) بطولة وكذلك بالنسبة لأسماء كانت تتشرف بالحضور وبالاحتفاء بذكرى سنوية تجمعهم أحيانا في متحف (حمزة فتيحي) ومرة في قاعة الأمير (طلال بن منصور).
في هذا العيد لماذا كان الحضور محصورا على البلوي واللامي ومدني رحيمي وإبراهيم علوان وأعضاء مجلس الإدارة؟ وما هو سر هذا الغياب وابتعادهم عن ناديهم في هذه المرحلة الانتقالية وقد كانت مطالب البعض من أعضاء الشرف من أجل العودة محصورة في إبعاد (البلوي) عن رئاسة النادي فهذا هو اليوم أصبح مثلهم (عضو شرف) بعد أن ترك لهم (الجمل بما حمل) بإرادته أو بدونها ؟!
ما دعاني إلى استرجاع ذكرى (العيد) ونحن على مشارف نهاية هذا الشهر هو ما قرأته في الأيام القليلة الماضية من أخبار حول تجديد عقود لاعبي الاتحاد الثلاثة (محمد نور ومبروك زايد ورضا تكر) فلم أجد لغير العضوين (الداعم والمؤثر) حضور من بين أعضاء الشرف لدعم ناديهما فأين ذهب أولئك المنظرون الذين يدعون حب الاتحاد ولماذا اختفوا في هذا التوقيت المهم في مسيرة الكيان؟!
إذا كان لهم موقف من اللائحة الجديدة المعتمدة من قبل رئيس الهيئة وأعضاء المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف فلا أحد يستطيع منعهم من الاعتراض عليها بأسلوب (حضاري) من خلال رسائل توجه بالفاكس لسكرتارية هيئة أعضاء الشرف أما أن يأتي غيابهم بهذا الشكل المؤسف والمخجل فذلك يدل على أن الأمير خالد بن فهد (نجح) بدرجة امتياز في ملامسة (الجرح) وكشف (المستور)
وانطلاقا من بوادر هذا النجاح الذي فرض وجوده على (الغوغائيين) ممن كانوا يحبون الظهور الإعلامي والشوشرة على ناديهم فإنني أتمنى من رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد أن يبدأ بتطبيق بنود اللائحة الجديدة وتسمية أعضاء الشرف الذين يمكن إطلاق لقب (عضو شرف) عليهم ونشر أسمائهم عبر الصحف لبدء مرحلة جديدة تلغي مرحلة أعضاء شرف مع وقف التنفيذ.