حتى (عقلاء) الهلال 2-2
بنفس تلك الروح المشجعة لانطلاقة إعلامية جديدة للزميلين (عبد الله الضويحي والدكتور سعود المصيبيح) والتي أشرت إليها بالأمس (المنطلقة) تفاؤلاً وبفكر (منفتح) يؤمن بالرأي والرأي الآخر ويقبل الحوار دون انغلاق أو وصاية تعيد إعلامنا إلى القرون الوسطى كنت أتمنى من القلمين (المتزنين) وأركز على هذه الصفة أن يأتي طرحهما (مرحباً) بقناة (ابو ظبي) الرياضية وبخطوة تستحق كل الدعم وفق نظرة (وطنية) غير خاضعة لميولات شعارها الأندية ومتأثرة بإعلام البعض منه لا يرى إلا اللون (الأزرق) فقط لا غير وبأشخاص فقدوا (قدرة) السيطرة عليه وباتوا يخافون على (كرسي) لا يدوم.
ـ تأملت منهما دعماً لا حدود له لمبادرة أقدمت عليها قناة خليجية اختارت الدوري السعودي لتغطيته وللمنافسة (الشريفة) مع قنوات أخرى بما يدل على مكانة الكرة السعودية وما وصلت إليه حتى أصبحت مطلباً إعلامياً وجماهيرياً ناهيكم عن قامات إعلامية لا أظن أن (الدكتور والخبير) يشككان في قدراتها وخبراتها وهي (تمثلهما) وتمثل صحافة (وطن) يؤمن بتعدد الآراء و(حرية) كونت لزملائهم في المهنة تلك (الشعبية) التي تجاوزت حدوده وحدود (عقول) ذات أفق ضيق.
ـ لست بذلك (المعارض) أو الرافض لـ(نقد) هادف بناء لهذه القناة وما يتم تناوله في برنامج (خط الستة) حيث إن رسالة (النقد) تحمل في معانيها وأهدافها كل وسائل (الرقي والتطوير) التي ينشد (القلم والميكرفون والصورة) تحقيقه وبلوغه ولكن حاشا أن يكون هذا الإعلام بمثابة (ريموت كنترول) يتحرك بأصابع الآخرين ويتجاوب مع أهوائهم ورغباتهم.
ـ مأخذي الكبير وعتبي على إعلاميين (كبيرين) أن (توقيت) اختيارهما للنقد جاء (متزامناً) مع حملة صحفية مرتبة و(متفق) عليها من إعلام (متزمت) وأسماء ارتمت في أحضان (المتعصبين) وارتضت على نفسها بأن تكون (تابعة) للأسف الشديد لهم دون أن تهتم بـ(استقلالية) الشخصية والرأي.
ـ ما أكثر الذين نالوا من برنامج (خط الستة) وتطاولوا على مقدمه والمشاركين فيه بعبارات خارجة تماماً عن مفهوم النقد ورسالته السامية وأطلقوا ألقاباً جارحة لا تليق بمن يحملون القلم وأمانة الكلمة إلا أنني (تجاهلتهم) ولم أرد عليهم إلا أن (غيرتي) على من (أحب) فرضت عليّ هذه المصارحة حيث إن صدمتي لم تكن محصورة فقط فيما كتب إنما أيضاً في قبولهما للإملاءات (الهلالية) وسيرهما مع توجه و(تلقين) إعلامي هلالي متهور و(مفتري).
ـ كان بالإمكان وعن طيب خاطر تفهم موقف الحبيبين (الدكتور سعود المصيبيح وعبدالله الضويحي) من القناة ومما قدم في الحلقتين اللتين أثارتا غضب الإدارة الهلالية لو جاءت أراؤهما عقب عرض هاتين الحلقتين (مباشرة) وقبل قرار المقاطعة (الفردي) الذي اتخذه رئيس نادي الهلال وقبل تهور الإعلام الهلالي (المتعصب) ولو فعلا ذلك لرفعت لهما (الطاقية والعقال) تقديراً لـ(استقلالية) عرفت عنهما واحتراماً لـ(نقد) نُدرك أنه يهدف لما فيه المصلحة العامة وليس لأهداف (شخصية) أيها العزيزان (المثقفان) يا من نحسن الظن فيهما كـ(عقلاء) يميلون لتشجيع ودعم النادي (الأزرق).