حتى (عقلاء) الهلال (1 ـ 2)
كل شيء كنت أتوقع حدوثه من إعلام هلالي (متعصب)، ولكن أن ينضم إليه شخصيتان مشهود لهما بكفاءاتهما الإعلامية و(الاتزان) ونموذج رائع للاقتداء بهما، فتلك لعمري (فاجعة) لا تصدق، حيث أصبت بصدمة كبيرة أثناء اطلاعي وقراءتي لما سطر بقلم الزميلين القديرين (الدكتور سعود المصيبيح وعبدالله الضويحي)، وأنا الذي كنت دائما أحسن الظن بهما وأرفض بشدة كل من يحاول بل ويؤكد انتماءهما لمجموعة (المتعصبين).
ـ أعدت قراءة مقالة الدكتور الأكاديمي وكذلك (الخبير) الصحفي أكثر من مرة وأنا في حالة (ذهول) لـ(تحالف) اشتركا فيه ليقدما دعما قويا لحملة صحفية (موجهة) ضد قناة (أبو ظبي) الرياضية ومديرها زميلنا الخلوق جدا (محمد نجيب) والمشاركين معه في برنامج (خط الستة) من صحافيين سعوديين أنا واحد منهم تشرفت مثلهم بهذه (الثقة) الغالية.
ـ هناك من القراء من طالبني بعدم الرد نهائيا وتجاهل أطروحاتهما تماما.
ـ اعترضت بقوة على محدثيي ووجهت لهم توبيخا لاذعا ونقدا قاسيا، لأنني وإن اختلفت معهما في الرأي فلست بذلك الذي يرضى ويقبل المساس بسمعتهما ومكانتهما بأي حال من الأحوال، وإن كان لا بد من مواجهتهما بالخطأ الفادح الذي وقعا فيه فسمة (الوفاء) لن أتخلى عنها في حواري معهما والمتوافق مع قامة قلمين أكن لهما كل الحب والتقدير ولا أخفي مقدار إعجابي الشديد بما يكتبانه في هذه الصحيفة وغيرها من صحف.
ـ ما زلت أتذكر (احتفائي) بالدكتور سعود المصيبيح وقد نجح زميلنا القدير (ونيس النجم) في إقناعه بالكتابة في جريدة (مخصصة) في شؤون الشباب والرياضة على الرغم من مشاغله وهمومه وفارق شاسع بين ما هو يتمنى طرحه وما يتمنى القارئ الرياضي قراءته.
ـ كذلك نفس الشيء بالنسبة لـ(عبدالله الضويحي) الذي احتفيت به هو الآخر عبر اتصال هاتفي (مهنئا) له في أول ظهور تلفزيوني له في برنامج يقدمه من خلال القناة الرياضية السعودية وعنوانه (الديوانية) وتغزل بطلته قلمي بمقالة (فرح) سطرتها في (همس الحقيقة).
ـ في حواري المقبل معهما غدا بإذن الله سأتجاوز كل (المطبات) التي قد تؤثر على علاقة حب تربطني بقلمهما (النير) عبر رأي صادق أدرك من أعماق قلبي أنهما يملكان مساحة صدر واسعة لتقبل نقد الغاية منه هو (إصلاح) ارتضيته لهما بعدما انزلق قلمهما في دهاليز ضيقة لا تليق بشعاع الكلمة الرقيقة والأنيقة والهادفة التي عادة ما نستمتع بها في كل مقالة صحفية تنشر لهما.