الدوري اتحادي
من غير اللائق ومن المبكر جداً أن نطلق الترشيحات والتوقعات من الآن ونهدي بطولة دوري هذا الموسم لفريق الاتحاد حتى وإن فرد عضلاته بالنقاط والأهداف وتربع على (الصدارة).
ـ زميلي وجاري اللدود والودود (أحمد الشمراني) الذي أصبح بيني وبينه (عيش وملح وسمك) وعلاقة صحفية كونت أرضيتها جريدة الشباب العربي ووثقتها قناة (أبو ظبي) الرياضية على الرغم من اختلافات وجهات النظر وخلافات حادة قامت بيننا (غامر) هذه المرة وبمجرد فوز (الإتي) على فريقه (الأهلي) بـ (تحد) كتبه بلون أصفر وكأنه يقول (أنا اتحادي).
ـ هذه هي الرسالة التي وصلتني من خلال (التزكية) السابقة لأوانها و(البطولة) التي حصل عليها (العميد) مع أن الدوري ما زال في (أوله) ثم إن الفارق في النقاط بينه وبين صاحبي المركزين الثاني والثالث ليس كبيراً حتى يتحمس قلم (خبير) ويقدم على هذه (المخاطرة) التي ذكرتني بحالة (تحدٍ) آخر خضت معركته بكل (هدوء وعقلانية) بالعام المنصرم مع زميلنا (صالح الحمادي) الذي رفضت بشدة ترشيحه (الملعوب) وقد قلت له ما بين السطور.. الزمن بيني وبينك يا (أبوعبدالله) فيمن يكسب (الرهان) في نهاية المطاف .. حيث فاز ببطولة الدوري (الهلال) ونال الفريق (المرشح) لقب (الوصيف).
ـ عندما نخوض كأقلام صحفية لها خبرتها الطويلة في مسألة (الترشيحات) أصبح الانطباع السائد عند الرأي العام أننا نخرج عن (مهنيتنا) وننقاد تجاه عواطفنا وميولنا وكذلك نحو أهداف (غير نظيفة) لغايات غير معلنة، وبالتالي تُؤخذ آراؤنا في زاوية تضعنا أمام المتلقي في موقع (الاتهام) بأننا لا نفهم في الكرة شيئاً أو نصفي حسابات خاصة على حساب أندية من واجبنا ألا نهملها ونعطيها حقها ونصيبها دون (بخس) لمن نحب ونتمنى له البطولة أو نادٍ نخشى قوته وذاك (هيمنته).
ـ صحيح أن الاتحاد هذا الموسم والذي قبله قدم نفسه في صورة (بطل) ولكن دوري (النقاط) قابل أن تحدث فيه مفاجآت (غريبة) كتلك التي حدثت بالعام الماضي حيث فقد الـ(نمور) نقاطاً سهلة من أمام أندية (ضعيفة) كانت سبباً في منح الهلال (الأمل) ثم تحقيق البطولة.
ـ أعطيكم مثالاً لحالة لا أستبعد حدوثها هذا اليوم في مواجهتي (الحزم والهلال وأبها والاتحاد) فالمنطق يقول إن قوة الفريق الاتحادي والمستوى التصاعدي للفريق الهلالي يعطيان نقاط (الفوز) بنسبة كبيرة لهما، ولكن في عالم هذه (المدورة) لا يوجد (مستحيل) فقد تحدث المفاجأتان في آنٍ واحد فيكسب الحزم الهلال بهدف يتيم في نهاية المباراة وأبها يحرج الاتحاد بضربة جزاء في الدقائق الأخيرة.
ـ توقعاتي هذه وإن رفضها بعضهم لكنها في واقع الأمر (منصفة) لفرق أندية تبحث لها عن وجود في جولة تسعى إلى تغيير الصورة وإعادة الثقة لتواصل مسيرة (أمل) يبعدها عن منطقة (الخطر) على أقل تقدير وهذا من حقها.
ـ أما بالنسبة لمباراة (الأهلي والوحدة) فإن كان للأول سطوته (التاريخية) على الثاني فإن (بوكير) هذا المساء سوف يسعى جاهداً إلى تحقيق فوز (يثأر) به لسمعته ويستعيد من خلاله (عافيته) من جديد ويسترد قلبه (المتعب).
ـ في عالم (المفاجآت) تفاجأت بالأمس بل و(صدمت) بمقالتين لشخصيتين (مرموقتين) لهما مكانتهما العالية في الإعلام والوسط الرياضي الزميلين الدكتور (سعود المصيبيح وعبد الله الضويحي) كنت أود (التعليق) عليها هذا اليوم ولكن فضلت تأجيل ذلك لوقت آخر سيكون قريباً بإذن الله.