" نفسك في دراسة" ؟
.. ثم لم تعد تقرأ "نوبة " استفتاءات في "الرياضة"، إما لأنها لم تعد مفعول " البندول"، أو لأنها باتت "لا تنطلي"، وفي كل مرة كانت تأتي دراسة من جزر بعيدة " هُناك" تخبرك فتيل ما يشتعل، ولست ضد ما يستفتي، ولا من يدرس ولكني لا أقف مع إما أن تأتي "منهمرة "، أو تصبح شحيحة إلى هذا الحد من التوقف عن من أفضل من من؟ ومن أكثر وأقل، وأفضل وأسوأ، لاسيما منذ منتصف العام الماضي وهذا الذي بدأ على تثاؤب أندية كثيرة، وأفول أكثر من نجم، ولذا طرأ عليّ السؤال، فهل مراكز ما كان يدرس ويستفتي في العالم العربي " الكثيرة جدا " ولو من باب التندر " ولا واحد" تدركه، وكيف توقفت عن مثل هذا النوع من التمحيص، إما أنها أفلست، وقد تقول: لماذا لم يحرضها أحد، على ناد أو نجم أو جمهور لتهدأ إلى هذه النسبة من درجة البرودة ؟ أو أن زوار هذا " الهايبر ماركت" توقفوا عن الذهاب إليه؟ إنما يرتكز المقال على فحوى من يدرس، وماذا يختار، ولماذا يهدأ، فيما الدوري "شغال"، ومنذ العام الماضي ـ الذي له من الأرقام الفلكية ما يذكر ولم تمتدحه " دراسة " ما ـ أو تشير إلى تقارير يلتف أو يختلف حولها الناس، كما كانت تفعل في السابق، وتغضب وتتهم في زمن أفضل من من؟ أو أكثر من من ماذا؟ وهذا يصب في أن عدد من يستجلبون الدراسة " قل"، ومن يستعينون بمراكز الإحصاء لم يعودوا يذهبون لذات الوجهة، وقد يعني أن "مصداقية " ما، لم تعد تمر مرور الكرام على " وعي المتلقي"، لكنها في ذات الوقت تُنبئ عن " بطالة " أو تزاحم ما لدى " محلات" الدراسة التي لم تعد تبيع كما يجب " عبوة / أفضل"، وبسعر فلكي، كما كان يحدث في السابق ـ أو صفقة ما ـ فتأتي هذه الصحيفة أو تلك أولاً، وذاك اللاعب ونقيضة في النادي "س" الرقم الأكثر تداولا بين الناس.
إنما تخيلت دراسات كثيرة عن " أفضل مهاجم عربي "مثلا ، قلت: مثلا، وعمر السومة يكاد لم يسجل في أحد، ويصبح الرقم الأميز عالمياً، ولكني وفق ذات " المرتكز " السؤال في مقدمة المقال ـ أعلاه ـ بررت الأمر بأن لم تعد "نوبة"، ولك أن تسميها " موضة"، أو " استحصال ضوء " أو أي مسمى ليقهر أحد الأطراف آخر، حتى لو كانت الدراسة "مضروبة"، وهو ذات التخيل وأنت ترى أشياء كثيرة في الدوري العربي ككل، وفي رياضته، وفي تغير ملامح جغرافيته، ولم تأت الدراسة التي تقول: إن الدوري "س" أكثر تعصباً من " ص"، وأن الجمهور "ع " ما زال في مقدمة أكثرية التشجيع وفق "دراسة" أو " استفتاء" وليست مبيعات تذاكر يتخاطفها الظن وتحوم حولها شكوك المؤامرة.
ولو من باب أفضل لاعب محترف في الدوري السعودي، غابت الدراسة، واعتذر "الاستفتاء "، ومثله لدينا في دول عربية وخليجية كثر، فيما أعلم سلفاً أن مراكز الدراسات في عالمنا العربي "تحت الظن "، وطائلة عدم "الإنشاء " فلا يقفز لذاكرتي " اسم مركز دراسة عربي واحد في الرياضة "، وذكرني لو استطعت، ولكني لا أناقش العدد، بل كيف أغلقت هذه الـ"محال" الكثيرة، التي كانت في خدمة المستهلك، فتجدها في الصحيفة والأخرى " كمانشت مثير وخبر قيم"، يدور حولهما الجدل، ثم فجأة لم تعد تجد "واحدا منها يبيع هذه النكهة من توابل ما يقرأ"؟ أمر غريب أليس كذلك؟
ولكنه ذات الفهم لدي ككاتب، فلم أشعر أنني أضفت للمقال بعداً أكثر مما يستفهم ولا يجيب، وأبرر ذلك بعدم وصولي إلى بوابات واضحة عليها يافطة محل: "مركز دراسة رياضي"، أو " مركز استفتاءات"، فيما العمل الصحافي قد يصب في أن أتجه إلى أحد من نشروا دراسة وتوجيه السؤال الذي: " من أو ماذا تدَرسون الآن أو تستفتون" برغم محاولة الرد عليها إجابة مسبقة: " فذلك من أسرار من يطهو ماذا ولا يفضح أسرار طبخته"، لكي لا تفقد هيبة المفاجأة أو يدور حولها الجدل الذي يجهضها في المهد، حسناً سأتخيل معك أن دراسة جديدة : أن جمهور الأهلي قفز للمركز الأول، وبعده الاتحاد، فالنصر، فالهلال، وفق إحصائيات العامين الماضيين أو التذاكر، وستغضب، وتطالب بماهية العينة العشوائية أو الشريحة المستهدفة، وستدحض في مبيعات التذاكر، ولكنك ستتفق معي أن أفضل لاعب عربي مهاجم عمر السومة، ولو طلبت مني دليل "دراسة " حول هذه الأفضلية أو استفتاء فلن تجد، لأن " محال" كهذه كانت مغلقة، وستختلف معي، فيما الأمر مجرد "بالون اختبار"، ولكن سيصدقه " أحد"، وسأجيب بصدق لو سألتني عن من هو أكثر جمهور لناد سعودي الآن، والنجم الأول، وأفضل هداف، وكثير من "المفاجآت"، تشغل الناس، ولكني ضد " النوبة" تلك التي جاءت فجأة لتدرس، وغابت في صمت وبهدوء شديد، وكأنما سرّحت موظفيها، وأغلت بوابة شركة "دراسة جديدة" أو" استفتاء يقول ".. آخر السطر: "مشتاقين".. بودنا أن نعلم َمن أفضل مِن مَن وأكثر مِن ماذا، فمازالت الرياضة تقبل والمتلقي "أعانه الله" .. إلى اللقاء.