إصابات اللاعبين ودور المدربين
من المظاهر السلبية التي انتشرت مؤخراً في مباريات كرة القدم ... هي الإصابات الخطيرة للاعبين البارزين والمؤثرين... لعل آخرها إصابة نجم نادي النصر ولاعبه الخلوق محمد السهلاوي في مباراة فريقه الأخيرة أمام نادي الوحدة ضمن مسابقة دوري زين للمحترفين... فإصابة هذا اللاعب ليست الأولى ... فهناك نجوم أبعدتهم الإصابة نهائيا عن الملاعب.... لعل أشهرهم فان باستن هذا الأسطورة الكروية الذي غيبته الإصابة مبكرا عن الملاعب وخسرته كرة القدم.
ـ هناك أسباب كثيرة لحدوث الإصابات الرياضية ... لكن تبقى الإصابة الناتجة بسبب العنف والدخول القوي واستخدام القوة المفرطة هي الهاجس المخيف (حاليا) في ملاعب كرة القدم... لاسيما وإن قيمة اللاعبين الحاليين أصبحت بملايين الدولارات.
ـ معروف أن التوتر والشحن الزائد ... غالبا ما يؤديان لخروج اللاعب عن طوره ... وعندما يصل اللاعب لهذا الوضع ... فانه يفقد سيطرته واتزانه وبالتالي نجده لا يقدر مواقف اللعب بالشكل الصحيح ... حتى في كيفية دخوله على المنافس واشتراكه معه.
ـ وهنا يبرز مستوي فكر اللاعب ووعيه وأيضا أهمية إعداده وتحضيره النفسي للمباريات... وهذا الذي يجب أن تدركه إدارات أنديتنا ومسئولو الفرق فيها... حتى يتم التركيز على رفع المستوى الثقافي للاعبين وحثهم على الالتزام بقواعد اللعب المشروع والتنافس الرياضي الشريف و التحلي بالروح الرياضية ..بعيدا عن استغلال عدم مشاهدة الحكم أو ضعفه في تطبيق القانون... ويكفي أن ديننا الحنيف يرفض إلحاق الأذى والضرر بالآخرين.
ـ وإذا كان اللاعبون عليهم مسؤولية كبيرة في تجنب العنف واستخدام القوة المفرطة التي ينتج عنها إصابات منافسيهم ... فإن المدربين عليهم دور كبير في إرشاد لاعبيهم وتوجيههم في تجنب ضرب المنافسين وعدم إيقافهم بالطرق والوسائل التي تتسبب وتحدث الإصابة لهم.
ـ عموما أتمنى ألا يكون تكتيك المدربين في الأندية في المباريات لدينا... لإيقاف خطورة الفريق المنافس يتم من خلال ضرب لاعبيه وإصابتهم... فالخاسر هو كرتنا المحلية فغياب النجوم سيؤثر على عطاء ونتائج منتخباتنا الوطنية.
ـ وأخير اقترح بأن تكون هناك غرامات مالية على اللاعب الذي ـ يتعمد بشكل واضح ـ إصابة اللاعب المنافس بإصابة خطيرة ... كالكسور ونحوها.