اللجان وتطلعات سلطان
الإنجازات (السابقة) لكرة القدم السعودية ... فرضت حملا ثقيلا تمثل في المطالبة ... بمواصلة الحصول عليها ... بل تحقيق انجازات وانتصارات أفضل منها فطموح جمهورنا الرياضي ... لم يعد مجرد تحقيق بطولة خليجية أو عربية ... أو التأهل لنهائيات كأس العالم، وهذا (بالفعل) ما نسمعه ونطالعه بين حين وآخر من الجمهور والوسط الرياضي... (لدينا).
ـ فأنديتنا ومنتخباتنا (سبق) وان حصلنا على بطولات خليجية وعربية وآسيوية ....وتأهلنا للمونديال (4مرات) بل أن منتخبي الناشئين والاحتياجات الخاصة حصلا على كأس العالم... في اسكتلندا 1989م وفي ألمانيا 2006م... فطموح الكرة السعودية ... متمثل في الوصول والمنافسة في الأدوار المتقدمة في المونديال وكذلك ... حصد البطولات القارية وزعامة الكرة الآسيوية (والتي سبق وأن تربعنا على عرشها يوم وصل الأخضر لنهائي كأس آسيا أربع مرات متتالية من عام 84م حتى 2000م ... ظفر فيها بالبطولة 3 مرات).
ـ أعتقد أن تحقيق هذا الهدف ليس بالأمر المستحيل، في ظل الاهتمام والدعم الذي توليه حكومتنا الرشيدة للقطاع الرياضي والشبابي ... وكرة القدم ... على وجه الخصوص إضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس العام و نائبه في سبيل تطوير كرة القدم (المحلية) ولعل القرارات التاريخية (الهامة) التي أعلنت بعد الاجتماع (الأخير) لاتحاد القدم ... إلا أحد الشواهد على اهتمام وحرص سموهما فهذان الرجلان يعملان ... ليل نهار... في سبيل تطوير الرياضة السعودية والنهوض بها .... للمنافسة في المحافل القارية والعالمية .
ـ تطلعات سلطان ونواف المستقبلية نحو تطور كرتنا في السنوات المقبلة ...في الواقع ... يحتاج إلى كفاءات وكوادر إدارية ... وهنا يبرز القرار الحكيم من الرئيس العام... الخاص بإعادة تشكيل اللجان لاسيما وأن اللجان هي منبع وأساس التطوير ... بل أن لها الدور الفعال (والمباشر) في إحداث وإدخال التطوير ونجاح المباريات والبطولات ... وعدم ارتكاب الأخطاء أو التسبب في حدوث المشاكل الرياضية مثل الإخفاقات التي حصلت من بعض لجاننا (الموقرة) في قضايا ومشاكل مباريات الموسم المنصرم.
ـ عموما إذا أردنا الحصول على التطوير السريع ... وبجودة عالية فيجب اختيار رؤساء وأعضاء اللجان ...بعناية فهم (حقيقة ) بمثابة الأدوات التي يعتمد عليها التطوير في المرحلة المقبلة وللمعلومية ... لا يمكن أن نطلب التطوير من شخص لا يملك الفكر والمعرفة الرياضية... مهما كان حجم الإنفاق والدعم المالي ووجود الملاعب والمنشآت الرياضية.. فالشخص الذي لا يحمل فكرا رياضيا... قد يكون (عائقا) أمام التقدم و(عثرة) في طريق التطور بل عاملا جوهريا في حدوث الإخفاقات الكروية..
ـ فالعمل في اللجان العاملة في مجال كرة القدم ...في هذه الأيام ... والذي غزى فيها الاحتراف كرة القدم... أصبح دقيقا و يعتمد على تطبيق علوم الرياضة ... ووفقا لما تحتويه (هذه الأخيرة) من مبادئ وأسس وطرق وأساليب وقوانين للحركة الرياضية ... ولم يعد قائما كما كان في السابق من خلال اجتهادات وبعض الخبرات الشخصية ... التي نجد أنها في الأساس تعتمد (أثناء عملها) على المحاولة ... بالصح والخطأ فالفوز والهزيمة في مباراة ... وخسارة بطولة في هذا العصر الاحترافي.. عملية مكلفة (جدا) ..وكأنها ربح وخسارة مالية! كيف لا؟ ورواتب وعقود اللاعبين والمدربين والإداريين وجلب الاستثمارات والرعاة ... بملايين الريالات!
ـ لذلك علينا أن نستفيد من الكوادر الإدارية والتدريبية المؤهلة (والمتخصصة) في مجال كرة القدم ...للعمل في اللجان في تشكيلها المقبل... لاسيما وان كرة القدم (الآن) أشبه بما تكون (صناعة ) حتى نرى أنديتنا ومنتخباتنا (الوطنية) متفوقة في البطولات القارية والدولية.