حملة الاتحاد
بعدما صدر خبر تكليف حكمنا الدولي القدير خليل جلال بقيادة مواجهة الاتحاد والأهلي (الأخيرة) والتي كسبها الأول بهدف مقابل لاشيء.. ظهر مع الأسف نوع من الامتعاض الشديد من الاتحاديين وإعلام ناديهم على هذا التكليف.. وكأن جلال هو من سيهزمهم في هذه المباراة.
ـ حقيقة هذا الاعتراض الاتحادي على تكليف جلال.. يعد أمراً غير مقبول على الإطلاق.. وليس له مبرر وذلك لسببين:
الأول.. أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام لا يمكن أن يتجاوبا لطلب استبدال الحكم بعد صدور التكليف مهما كان اسم هذا النادي.. لأنه لو حدث ذلك فإن المشكلة ستكون بالفعل كبيرة من النادي الأهلي.
والسبب الثاني.. الحكم خليل جلال يعتبر واحدا من أميز وأفضل حكام آسيا.. بل إنه الآن من حكام النخبة في (فيفا).. فقبل أيام تم اختياره لإدارة مباريات مونديال (2010م) المقامة في صيف هذا العام في جنوب إفريقيا.. فيكف يلقى هذا الحكم ذو الكفاءة العالية مثل هذا الاعتراض؟
ـ اعتراض الاتحاديين في غير محله.. حتى لو كان الحكم المعين لإدارة هذه المباراة حكما محليا غير جلال.. فكيف يحكم الاتحاديون على الحكم ويتنبئون بفشله.. قبل المباراة؟
ـ لكن أعتقد أن (حادثة) طرد الشرميطي.. والتي جاءت بناء على رأي جلال الذي قدمه للحكم الأجنبي (البلجيكي سيرجو قيليني) وهو حكم رابع في مباراة هذين الفريقين في الدور الأول هي السبب في رفضه وعدم قبوله من قبل الاتحاديين في مباراة (الأحد).. عموماً أتمنى من الاتحاديين ألا يحملوا جلال غلطة الشرميطي وعدم انضباطيته في مباراة الدور الأول.
ـ تواجد جلال في مباراة مساء الأحد يعد نوعاً من الدعم والثقة التي يحظى بها هذا الحكم وبقية حكامنا المحليين من الرئيس العام ونائبه في إدارة مبارياتنا المحلية.. بعيدا عن مجاملة الأندية على حساب الحكم الوطني ومصلحة وسمعة التحكيم المحلي.. فشكراً للمسؤولين على هذه الوقفة الرائعة.
ـ فالاتحاد فاز على الأهلي بجهد لاعبيه وليس بمساعدة من خليل جلال.. فالحكم خليل جلال مهمته هي تنفيذ وتطبيق القانون.. وليس كما كان في حسابات (حملة) الاتحاديين بأنه جاء ليهزمهم.
ـ فالضجة التي أثارها الإعلام الاتحادي قبل المباراة.. سواء في بعض الصحف أو في المواقع والمنتديات الإلكترونية.. على الحكم خليل جلال.. كان لها أبعاد خفية فهدفها الأول ما هو إلا حصول ناديهم على نوع من المجاملة أمام الأهلي.. لكن خبرة جلال وثقته العالية بنفسه هي العامل الرئيسي الذي ساعده على إبطال مفعول هذه الحملة (الشرسة) وبالتالي النجاح في إدارة هذا الديربي.