تقنية الفيديو
أو الحكم الخامس
في وجود منتخبات (أو فرق) يملك لاعبوها السرعة والمهارات العالية (كالمنتخب البرازيلي على سبيل المثال)، وأخرى لدى لاعبيها القوة الجسمانية الكبيرة كالمنتخب الأمريكي (الحالي).
ـ فان اللعب (غالبا) ما يكون قويا وسريعا مما ينعكس إيجابا على قوة وسرعة اللاعبين وأيضا الكرة من جهة وقوة الاحتكاك من جهة أخرى.
ـ وهنا تحدث (أحيانا) بعض الحالات التي يصعب على الحكم إعطاء القرار حولها مثل حالة ركلة الجزاء (المثيرة) في مباراة البرازيل ومصر (والتي احتسبت لمصلحة الأول) بقرار من قبل الحكم (الرابع) بعد إعادة اللقطة عبر الشاشة التلفزيونية.
ـ وبعيدا عن اتخاذ القرار فإن هذه اللعبة السريعة حقيقة يصعب رصدها من قبل الحكام لأن قدرات الحكام ما هي إلا قدرات بشرية لها حدود معينة.
ـ والغريب أن فيفا سمح باستخدام التقنية الحديثة في مجال التحكيم كأجهزة الاتصال لطاقم التحكيم في المباراة، إلا أنه ما زال يعارض بقوة استخدامها في احتساب وتحديد الأهداف من خلال تقنية التصوير التلفزيوني.
ـ لكن بعد ركلة الجزاء البرازيلية.. والتي صاحبها جدل واسع واعتراض شرس من أبناء النيل فإن فيفا سيكون أمام خيارين:
الأول: إما يسمح باستخدام تقنية (الفيديو) في مثل هذه الحالات.
والثاني : أو أنه يسارع في إقرار الاستعانة (بالحكم الخامس) في تحكيم المباريات، خاصة أنه تم تعميم التجربة في مباريات أمم أوروبا تحت سن(19) سنة التي لاقت قبولا مبدئيا من بعض مسئوليها.
ـ عموما لو طبق الحكم الخامس فإنه سوف يساهم في حل العديد من المشاكل خاصة مشكلة تحديد الأهداف وأيضا مشاكل مخالفات منطقة الجزاء التي غالبا ما يكون لها ارتباط كبير في تحديد نتيجة المباراة والتي تنشأ عنها مشاكل كبيرة في المباريات.
محاضر وأكاديمي متخصص في تطوير التحكيم وعلوم الحركة الرياضية