GAME OVER
أعطى مؤشر النصر مع نهاية الدوري استمرار تأكيد الإشارة السلبية بعد رباعية الباطن وخماسية الهلال، وهذا يعني أن لا جديد في الأفق يؤشر إلى حدوث تطور إيجابي يعيد روح الفريق لإخراجه من دوامة البيئة الإدارية السيئة، التي طالت كل مفاصله الإدارية والمالية والفنية.
وعلى خلفية أوضاع فنية وإدارية متردية، إن لم أقل منهارة، تسارعت وتيرة الغضب الجماهيري وزادت الأصوات المطالبة باستقالة الإدارة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وهنا أشير إلى نبض الجماهير في "تويتر" القوية والمؤثرة والمتفاعلة مع الوضع النصراوي، ويكاد الإجماع الجماهيري النصراوي يتفق على أن الإدارة هي المتسببة من جراء تخبطها المالي والفني في اضطراب المنظومة الفنية، وبلوغها ذلك المنحدر الفني.
والتطورات المتلاحقة فرضت واقعًا حتميًّا لاتخاذ خطوات تصحيحية، بأدوات جديدة ليس للإدارة الحالية أي دور فيها؛ فلا خلاص من وضع متردٍّ إلا بقوى إنقاذ جديدة.
ومن يُشَيع لاستقالته بعد كل أزمة لم تعد تقابل بشيء من المصداقية، وهناك من يعتبرها مناورة هروب من الواقع كهروبه من دفع الاستحقاقات واحترام العقود.
وهذه المرة قد تكون لعبة الاستقالة انتهت "GAME OVER"، بصحوة واضحة من أصحاب القرار والمؤثرين، كعملية إنقاذ حان وقتها بلا تأجيل لإعادة النصر للمسار الصحيح.
لقد دخل الفريق مرحلة تشبه إعلان حالة الطوارئ؛ كونه بلغ حد النادي المنكوب من جراء تراكم السلبيات وتورم ملف الديون من سوء العمل الإداري، حيث وئد الفريق في روحه، فلا رواتب للاعبين ولا أجواء صفاء إدارية تبقي شيئًا من روح الفريق، ونتائج الملاعب وغياب الحضور الجماهيري، كلها عوامل تؤكد ذلك.
يبقى القول ومع بلوغ السخط حدًّا متقدمًا جدًّا من الامتعاض، ولدت القناعة لدى الجماهير بأن الإدارة الحالية باتت في حكم العاجزة، بل المشلولة، ولم يعد بمقدورها غير المناورة والصمود والعناد بالكلام ولا غير الكلام هي قادرة على فعله.
ولا فلاح منتظرًا للكيان الجماهيري الكبير إلا بالتغيير، ليأتي من يحسن ترتيب البيت الإداري و"الفني" النصراوي، على أساس منهجي علمي، ليس للاجتهاد مكان فيه.
وبالتغيير ستعالج كل المشاكل، وفي مقدمتها ملف الديون وبرمجة الاستحقاقات من رواتب وغيرها، نحو فرض بيئة عمل صحية محفزة ومنتجة، تعيد وهج العطاءين الفني والجماهيري في الملاعب.