سواريز يتصدر المشهد
رغم أن المنتخب السعودي سيقابل مساء الغد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة منتخب الأوروجواي الذائع الصيت لتألقه في كأس العالم الأخيرة في البرازيل، ويفترض أن يكون ذلك محط اهتمامات محبي الأخضر، إلا أن حديث شريحة كبيرة من الجماهير تركز على حضور اللاعب لويس سواريز مشاركا مع منتخب بلاده.
وطغى الحديث عن سواريز نجم برشلونه الملقب بـ(العضاض) على الحدث الكروي وهو الموقوف دوليا عن اللقاءات الرسمية لمدة أربعة أشهر بالإضافة لتسع مباريات دولية على خلفية عضه للمدافع الإيطالي كيليني في مباراة منتخب بلاده مع منتخب إيطاليا بكأس العالم بالبرازيل في يونيو الماضي.
سواريز له شهرة النجوم العالميين الكبار وزادته تصرفاته الغريبة بـ(عض) المدافعين شهرة على شهرته، ووسائل الإعلام عادة ما تجد في مثل هذه التصرفات مادة مثيرة للتداول.
مساء غدٍ في جدة سيكون سواريز من تسلط عليه الأضواء والعيون في أول ظهور له في الملاعب السعودية تسبقه شهرته الكروية التي بناها مع منتخب بلاده وفي الملاعب البريطانية.
وهاهوسواريز يجري بشهرته مع أندية الأضواء وقد حط لاعبا هاما في برشلونة أحد أشهر الأندية العالمية وصاحب الشعبية الطاغية حول العالم ليلعب بجانب ميسي ونيماركثلاثي خطرومخيف للمنافسين الأول والثاني لمهارتهما الفائقة، وثالثهما سواريز بحساسيته التهديفية القوية وبمزاجه أن تعكر في عض المدافعين.
تشكيلة منتخب الأوروجواي الرئيسية تكاد تكون واضحة ومعروفة عند أهل البلاد لكن تشكيلة الأخضر السعودي تبقى في حكم غير المعروفة ولا أحد يستطيع التكهن بالأحد عشر لاعبا أساسيا وربما مدرب الأخضر الإسباني لوبيز أيضا هو الآخر لايعرف.
وحتى هذه اللحظة لم يبلغ بعد مستوى التحديد الدقيق للتشكيلة الرئيسية ودرج على التخبط في كل اللقاءات الماضية كما هو ملاحظ من ضعف حيلته في الاستقرار على 11 لاعبا لخلق توليفة متجانسة وكذلك سوء تدبيره فنيا في الملعب..هذا هو لوبيز كما عرفناه وسيكون غدا في جدة كما هو لاجديد منتظر منه.
والواقع الفني الملاحظ على الأرض من خلال اللقاءات الماضية بالمعيار الفني تحت إدارة لوبيز إنه لاشيء لافت.. فالشقوق الفنية في الأداء لم تعالج، كما أن الاختيارات أيضا في كثير من المراكز غير موفقة بالإضافة إلى عدم الاستقرار على تشكيلة مثالية.
وكل هذه الملاحظات وغيرها عائدة للمدرب المتواضع فنيا لوبيز مما يعطي مؤشرا واضحا أن الأخضرمع لوبيز في خطر، ومنع الخطر باختصار بإبعاد مصدر الخطر، ولعل خليجي 22 نهاية عهده مع الأخضر، وقد بات الأخضر في عهدة الدكتور عبد الرزاق أبوداود وهو الذي يفهم أن لوبيز لا يمكن المراهنة عليه في المشوار الآسيوي الهام.
يبقى القول إن الجماهير السعودية تنتظر من الأخضر ونجومه الكبار في لقاء مساء الغد إظهار مقاومة جيدة في مناطحة المنتخب الأوروجواني وتقديم كرة جميلة تعيد للأخضر شيئا من هيبته المفقودة.