مداعبات الشيخ أحمد الفهد

عودتنا دورة كأس الخليج بنسخها المتتالية أن تقدم لنا الإثارة خارج حدود المستطيل الأخضر وتحديداً عبر تصريحات إعلامية (نارية) متبادلة بين رؤساء البعثات...
ـ ومع مرور السنين ورحيل العديد من رموز الكرة الخليجية بدأت الإثارة الإعلامية تقل من نسخة لأخرى ويبدو أنها ستكون الأقل إثارة في النسخة الحالية رغم تصريح الشيخ أحمد الفهد (المغلف) الذي قال فيه أن لقب خليجي 20 سيكون سعودياً وهو تصريح اعتدناه (مداعبة) من الشيخ أحمد ومن والده الشهيد فهد الأحمد على مدار دورات الخليج...
ـ أقول رغم هذا التصريح إلا أنني أتوقع أن تكون هذه الدورة هي الأقل من ناحية الإثارة الإعلامية لأسباب عدة أهمها غياب أبرز رموز الكرة الخليجية كالأمير سلطان بن فهد والشيخ عيسى بن راشد ليبقى الشيخ أحمد الفهد هو الشخصية الأبرز ومهما تحدث فلن تبرز الإثارة لأنه لن يجد من يبادله (المداعبة)...
ـ سبب آخر يجعلني أتوقع خفوت الضوء الإعلامي أو الإثارة يتمثل في ارتفاع الوعي لدى أبناء الخليج.... فاليوم نحن على مستوى الوعي نختلف كثيراً عما كنا عليه قبل 20 أو 30 عاماً عندما كان تصريح مثير في بداية الدورة يجعلها نارية حتى النهاية...
ـ شباب اليوم (من سن 15 إلى 22) لم يعودوا يتابعون دورات الخليج كما كنا في السابق (عندما كنا في سنهم) بل انصرفوا للدوريات الأوربية وبالتالي أصبحت التصريحات الإعلامية الخليجية أقرب للطرفة وسط هذا الجيل من الشباب...
ـ نتمنى أن تنتقل الإثارة من خارج الملعب إلى داخله (وهذا هو المفترض في كرة القدم) وأن نشاهد مستويات فنية رائعة تقدمها المنتخبات الخليجية بعد أن اكتفينا خلال 40 عاماً هي عمر الدورة بالتصريحات والإثارة الإعلامية.