تسويق التمائم
الأسد ويلي أول تميمة في تاريخ الرياضة صاحب كأس العالم 1966م، يرتدي قميص علم المملكة المتحدة يجسد رمزًا وطنيًّا لإنجلترا.
وبعد مرور 52 عاماً اليوم في مونديال روسيا تنافس على تميمة المونديال ثلاثة حيوانات، الذئب ذو الصوف البني والأبيض، نمر يرتدي زي رواد فضاء، والقط.
مليون مصوت شارك لاختيار تميمة مونديال روسيا 2018م، ولقد أعلنت نتائج تصويت الجماهير في 22 أكتوبر 2016م، صوّت 53% لتميمة الذئب، مقابل 27% لصالح تعويذة النمر، و20% مع تميمة القط.
الفتاة الروسية إيكاترينا بوشاروفا هي من صممت تميمة المونديال التي يطلق عليها اسم "زابيفاكا".
تعويذة كأس العالم في روسيا 2018م، حيوان الذئب ذو الصوف البني والأبيض "زابيفاكا" توشح ألوان العلم الروسي الأبيض والأزرق والأحمر مع عبارة "روسيا 2018م"، ونظارة التزلج التي يرتديها الذئب ترمز إلى شهرة موسكو العاصمة الروسية بتساقط الثلوج.
التميمة في الرياضة عبارة عن دمية تستخدم كشعار للبطولات الرياضية على هيئة حيوان أو أي كائن هدفها الترويج والتسويق أو إضفاء جو من المرح بين الجماهير خاصة الأطفال، من خلال مقاطع رسوم متحركة تجذبهم لمشاهدة الرياضة وممارستها.
لا يبقى إلا أن أقول:
دشنت الهيئة العامة للرياضة في ديسمبر الماضي 2017م التمائم الخاصة والرسمية لكل أندية الدوري السعودي للمحترفين، تزامناً مع مبادرة ادعم ناديك.
وتعد هذه الأيقونات شعاراً رمزياً يختص بكل نادٍ يتم استخدامها في عدة جوانب تسويقية واستثمارية، بما فيها صناعة المنتجات الخاصة بها وكذلك استخدامها بطرق مختلفة تزيد من نسبة الحضور الجماهيري في المباريات الرسمية؛ الأمر الذي يزيد من حجم التنافس الشريف بين الأندية المشاركة في المسابقات السعودية.
من المهم تنال تمائم الأندية استراتيجية تسويقية لضمان انتشارها بشكل مؤثر، وفي هذا الشأن أقترح على الهيئة العامة للرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستفادة من تجربة مطار أوهير في شيكاغو المصنف في المرتبة الثانية عالميًّا من ناحية حركة النقل الجوي، من خلال وضع تمائم الأندية شعار في مواقف سيارات المطار لكل تعويذة موقع معين؛ حتى يسهل للمسافرين الوصول لمراكبهم.
تجربة التمائم في مواقف السيارات بالمطار يمكن تعميمها في مواقع أخرى حكومية أو أهلية، تساهم في التسويق لشعارات الأندية السعودية.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل نحتاج إلى تسويق تمائم الأندية السعودية في المطارات؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..