فلسفة ديشان سر البطولة!!
عشية مباراة المنتخب الفرنسي في نهائي بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم أمام البرتغال سُأل المدرب الفرنسي ديدييه ديشان عن تعامله النفسي مع النهائي بوصفه لحظة تاريخية أم مجرد مباراة عادية.
فأجاب: "القليل من الشيئين.. إنها لحظة استثنائية لأن الأمر يتعلق بالتنافس على لقب، لكنك لا يجب أن تفكر في هذا الأمر أكثر من اللازم. ما تحتاجه هو الاسترخاء بقدر الإمكان وفي ذات الوقت التركيز بشكل تام على المباراة. في هذا الوضع لا يوجد شيء مؤكد. والأمر هنا لا يتعلق بعلم، وربما لا تفوز لكن يجب عليك فعل كل شيء من أجل الانتصار وهذه هي الحالة الذهنية التي نحن عليها الآن".
في ذلك الوقت خسرت فرنسا اللقب الأوربي بنفس العناصر التي حققت كأس العالم في روسيا 2018 ما العلاقة بين البطولتين؟!
السر الحقيقي وراء الشخصية القوية التي يملكها المنتخب الفرنسي تعود إلى فلسفة مدربه ديدييه ديشان، الذي استطاع أن يحافظ على تماسك المنتخب نفسيًا على الرغم من خسارة اللقب الأوروبي ليبهر العالم في روسيا.
لا يبقى إلا أن أقول:
تستطيع القول أن كرة القدم لعبة سهلة لا تحتاج إلى تعقيد عندما تشاهد تكتيك "خطة" مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان في كأس العالم في روسيا، اعتمد بشكل كبير على توظيف إمكانات اللاعبين، وفرض أسلوب اللعب الجماعي مع توازن الفريق في الجانبين الدفاعي والهجومي.
لم تعد مهارة لاعب واحد تكفي لهزيمة الخصم كما كان يحدث في السابق، تحتاج اليوم أن تبني خطة الفريق على جميع عناصر المجموعة وليس على فرد واحد.
مقولة أن خير وسيلة للدفاع الهجوم يبدو ألا وجود لها في قاموس فلسفة ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي المؤمن بأن سر الانتصار تأمين المناطق الدفاعية وعدم الحرص على الاستحواذ السلبي، المهم ألا يشكل الخصم أي خطورة على مرمى منتخبه.
استطاع المنتخب الفرنسي بهذا الأسلوب الفني أن يقهر جميع المنتخبات، وفرض سيطرته على النهائي أمام كرواتيا ليحقق بطولة كأس العالم في روسيا 2018.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل فلسفة ديشان سر البطولة الفرنسية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية"، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.