كيف يمكن لأحدٍ أنْ يضرب أغنية؟!
“بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجُّبٍ، وبعض تقويساتٍ!، وقفزاتٍ صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم هو رواية “الحزام” لأحمد أبو دهمان. دار الساقي. والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ عبد العزيز:
ـ لكن الملك المؤسِّس قد مات.
ـ الرجال الكبار لا يموتون أبدًا!.
ـ أنْ ترى لا أنْ تنظر:
لم تكن تستهويني المُدُن، وأبي يقول إنها أُقيمت لأهل التجارة والسياسة، وإنه من أجل اختراق مدينة، عليك أن تعرف محتويات حقائب النساء اللواتي يُقِمن فيها. وكان يقول أيضًا: لكي تعرف امرأة بالفعل، عليك أنْ تراها بدلًا من أن تنظر إليها!.
ـ سعادة:
لا شيء يُطفئ الضّحك في بيت فيه طفل!.
ـ زاوية داروينيَّة:
كنت أسمع أمّي تردِّد هاتين المقولتين: مَن ليس فيه ثلاث خصال من القِطِّ فليس إنسانًا: يُكمِل غذاءه، يعرف أعداءه، ويكبس أذاه!. ومَن ليس فيه ثلاث خصال من الحمار فليس إنسانًا: يُكثِر شُرْبَه، يحمل كَرْبه، ويعرف دربه!.
ـ رِفْقًا بالألحان:
أُخْتك أُغنية. قل لي كيف يمكن لأحدٍ أنْ يضرب أُغنية؟!.
ـ “أَدَوَاتْ” تجميل!:
لا أعرف كيف يُمكن أنْ نصنع الجمال والزينة صُنعًا؟!. قال لي حزام
وأضاف: ليس أمام الإنسان إلا خَيار واحد، أنْ يكون قبيحًا أو وسيمًا!.
ـ مأساة:
.. ومثله أمّي، كانت تقول إنّ إحدى مآسي الإنسان الكبرى هي أنّه لا يملك عُنقًا طويلًا مثل عُنق البعير، يسمح له بمراقبة الكلمات وتنظيفها قبل أنْ تخرج من فمه!.
ـ جغرافيا الكنز:
قديمًا قال لي حزام بأنّ كل المدن قامت في الأصل على مقربة من كنز، والناس يأتون من كل مكان بحثًا عنه، ومع مرور السنين ينسون الكنز!.
ـ أهل الجنّة:
كنتُ على يقين طفولي بأنّ أمّي من أهل الجنّة، فلقد كانت آخِر من يأكل في البيت!.
ـ كاتب رسائل القرية:
.. ويجب أن تعلم مبدئيًّا أنني لن أكتب لرجل، لأنهم لا يتجاوزون في رسائلهم طلب المال من أولادهم ونصحهم، وأحيانًا شتمهم، بينما الأمّهات يكشفن عن أحاسيسهن، ويرسلن دعواتهن الصالحات!.