2018-10-08 | 01:02 مقالات

الجماهير الهيئة؟!

مشاركة الخبر      

قبل 5 أشهر في مايو 2018 كتبت في هذا الهندول مقالاً عنوانه “الجماهير لا تصدق الهيئة” وكتبت بالنص:
“لا يوجد عندي أي شك أن أعلى سلطة رياضية تقف في مسافة واحدة بين جميع الأندية، لكن أعتقد من المهم أن تدرس الهيئة العامة للرياضة أزمة الثقة بينها وبين الجماهير، في ظل ما يتوارثه كثير من المشجعين الإيمان بنظرية المؤامرة في الرياضة السعودي.
يجب معرفة لماذا بعض الجماهير لا تصدق النوايا الحسنة التي تقوم بها الهيئة؟.
من المهم دراسة آلية القرارات وطريقة وصولها إلى الوسط الرياضي، قد يكون هناك خلل ما لو تم علاجه سوف تضمن الهيئة العامة للرياضة ثقة الجماهير في جهودها التي تصب في مصلحة الأندية.”
بين فترة وأخرى تتبادل الأدوار جماهير الأندية في الوقوف ضد الهيئة العامة للرياضة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع أن تقيس وجود أزمة ثقة بين الهيئة والجماهير.
يجب أن تسأل الهيئة نفسها:
لماذا الجماهير الرياضية بمختلف ألوانها تتبادل دور عدم الثقة في نوايا الهيئة الحسنة؟!
في السوبر السعودي المصري المباراة التي كسبها الزمالك بنتيجة هدفين مقابل هدف للهلال على كأس فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تغيير الأسماء في القائمة الأساسية والاحتياطية في تشكيلة الهلال بسبب ظروف فنية طارئة حسب وصف رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل انقسم الجماهير حول هذه القضية إلى جبهتين ما بين مصدق وما بين من يؤكد وجود مؤامرة تحاك ضد الهلال.

لا يبقى إلا أن أقول:
الاتحاد السعودي لكرة القدم أصدر بياناً يؤكد عدم منع الهلال في مشاركة جميع العناصر الأجنبية بحسب اللائحة الرسمية لبطولة السوبر السعودي المصري، التي تسمح لأي فريق مشاركة جميع عناصره الأجنبية وفقاً لنظام الاحتراف المطبق في الدوري المحلي.
لا يمكن لأي شركة أن تنجح في ترويج منتجاتها إلا بثقة المستهلك فيها، من هذا المنطلق أصبح رضا العميل والاهتمام بحقوقه، والحرص على تلبية احتياجاته من العناصر المهمة، لضمان مد جسور الثقة ما بين منتج السلعة والمستهلك.
ليس من مصلحة الهيئة العامة للرياضة أن تستمر الثقة المهزوزة بينها وبين الوسط الرياضي، لذلك يجب أن تدرس الهيئة جميع الأسباب التي لا تجعل بعض الجماهير تصدق نواياها الحسنة.

قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
كيف تصدق الجماهير الهيئة؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..