رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا)
لا خوف على وطن عناية الله ترعاه، ولا خوف على وطن قيادته ترعى بيوت الله، ولا خوف على وطن شعبه يثق بملك حازم، ولا خوف على وطن فيه محمد بن سلمان طموحه عنان السماء.
هذه السعودية وهذا لسان حالها يقول:
“تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط.
كما تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي”.
قضية اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي في تركيا ليس المرة الأولى التي تعيشها السعودية وسط ضغوط سياسية في أزمة ملفقة لا علاقة لها بالحقيقة بأي صلة وفي كل مرة تنتصر السعودية بالحق وتقف شامخة لا تهتز.
العودة بالذاكرة إلى الماضي تجعلك تدرك حجم وطن عظيم تنتمي إليه، في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية في أمريكا تعرضت السعودية لهجوم عنيف من مختلف الأصعدة لتحميلها المسؤولية.
ما الذي حدث؟!
انتصرت السعودية وبرهنت للعالم أجمع سلامة موقفها وفشل كل الاتهامات الكاذبة.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما يميز السعودية عن غيرها أن في كل أزمة تحاك من الأعداء تجد نسيج الوطن أكثر تماسكاً، الشعب يؤمن بقيادته، والقيادة تثق في إخلاص شعبها، وتجد الوطن ينبض بقلب واحد ضد كل من يحاول المساس بهذه الأرض الطاهرة.
السعودية مع الله، والله معها، في كل مسيرتها التاريخية تجاوزت كثيراً من الأزمات مهما كان حجمها، وهذا ما يجعلنا نثق في قيادتنا الرشيدة على قدرتها في تجاوز الأزمة الحالية منتصرة شامخة لتواصل المسيرة بطموح عنان السماء في مشروع سيبهر العالم من خلال رؤية المملكة 2030م.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.