تركي للعالم هذه السعودية
الأحداث الرياضية الضخمة ناجحة في جذب المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم في منصة مثالية لعرض ثقافة البلد المضيف وصورته الحقيقية بدون أي تجميل.
هذا يعتبر ضرورياً في عصر العولمة، وثورة المعلومات التي تحركها التكنولوجيا لتجعلها أكثر أهمية بالنسبة للدول التي تحتضن المناسبات الرياضية العالمية لتمييز نفسها عن الدول الأخرى.
الدورة الرباعية “سوبر كلاسيكو” خلقت الفخر المحلي والإنبهار العالمي من خلال نجاح الهيئة العامة للرياضة في التنظيم على مختلف الأصعدة، وبرزت في إظﻬﺎر الهوﻳﺔ السعودية الحقيقية ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴد اﻟدوﻟﻲ، خاصة في الوقت الراهن تزامناً مع فشل أعداء الوطن تشويه ما تعيشه السعودية اليوم من تطور وإزدهار على خارطة العالم في مختلف الجوانب السياسية،الاقتصادية، والرياضية.
ثمة فارق واضح بشأن مفهوم الرياضة في السعودية من خلال المقارنة بين العقود الماضية، والفترة الحالية، التي تنبض بحيوية معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ صاحب العزيمة والطموح الممتد إلى عنان السماء، والمؤمن بأن الرياضة لها من القيم والمكاسب أكبر من حيز الملعب وأعلى صوتاً من صافرة الحكم.
لا مبالغة في الوصف أن مشروع الرياضة السعودية تجاوز الحدود المحلية والإقليمية، مصافحاً العالم أجمع باحتضان مناسبات رياضية عملاقة في مختلف الألعاب وسط قفزات مذهلة تحققها الهيئة العامة للرياضة بأن تجعل السعودية مركز دوران الأرض رياضياً، ومحور جاذبية الجماهير بمختلف أعراقهم وأجناسهم.
لا يبقى إلا أن أقول:
معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشي، فرض هيبة للرياضة السعودية على المستوى الدولي، وأصبح صناع القرار في الرياضة العالمية حريصون على كسب ثقته ومد جسور التواصل معه، لأنهم يدركون لا شيء يصمد أمام طموحه بأن تكون السعودية قبلة الرياضة العالمية.
لا يخامرني أدنى شك أن الهيئة العامة للرياضة تضع عينها اليوم على تنظيم أحداث رياضية كبيرة وهذا شيء مبهج وباعث للفرح أن نخوض غمار التحدي كل مرة.
في هذا السياق أفصح معالي المستشار تركي آل الشيخ عن نية دراسة ملف استضافة السعودية لكأس آسيا، هذه الخطوة حان وقتها بعد النجاحات الكبيرة التي حققت في تنظيم أحداث رياضية عالمية.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل تدرك أن طموح الرياضة السعودية عنان السماء؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..