معرض
الأمن والسلامة
قبل ما يقارب ثلاثة أسابيع في 25 سبتمبر الماضي في هذه الزاوية "هندول"، تحت عنوان "دخان الملاعب جمال ومخاطر".. كتبت بالنص:
"شرعت الهيئة العامة للرياضة لروابط الجماهير في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، استخدام الألعاب النارية "الدخان" أثناء المباريات من باب زرع الحماس في المدرجات".
ما في شك هذه الألعاب النارية المعروفة بمسمى "الشماريخ" تضفي على المدرجات مشهدًا جماليًّا، لكن يجب ألا نغفل المخاطر المصاحبة لاستخدامها في الملاعب.
يجب أن يكون هناك تقنين في استخدام الألعاب النارية في الملاعب السعودية، مع ضرورة وجود خطط فرضية في جميع الملاعب لتوعية الجماهير الرياضية بحسن التصرف في حالة حدوث حريق أو أي حادث طارئ. من المهم أن نراعي تحديد أماكن آمنة للجماهير الرياضية التي تعاني من أمراض تنفسية مثل "الربو"؛ لضمان عدم تعرضهم للاختناق في ملاعبنا".
وفي نفس السياق المتعلق بضرورة نشر ثقافة حسن تصرف الجماهير الرياضية في الملاعب أثناء الحوادث الطارئة، أعلنت الهيئة العامة للرياضة ممثلةً في وكالة الشؤون الفنية قبل يومين، تنظيم معرض توعويّ تثقيفيّ عن أهمية الأمن والسلامة السبت القادم، ويستمر شهرًا في منشآتها التي تحتضن منافسات مباريات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين لكرة القدم بمختلف مناطق المملكة.
ويهدف المعرض إلى ترسيخ مفهوم الأمن والسلامة في الملاعب، من خلال أفضل الوسائل لمكافحة الحرائق، وتوعية الجماهير الرياضية بأهمية الأمن والسلامة في جميع الملاعب، بالإضافة إلى التوعية بالطرق الصحيحة للإخلاء، حيث يشارك في فعاليات المعرض مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والمديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي.
لا يبقى إلا أن أقول:
تستند أي حملة توعية في نجاحها على التفاعل الإعلامي معها، لأن التوعية هي رسالة ولا يوجد أفضل من الإعلام لإيصالها إلى المتلقي "الجماهير الرياضية".
هنا تكمن أهمية أن يستأثر المعرض اهتمام وسائل الإعلام لتمارس دورها في نشر ثقافة الأمن والسلامة في الملاعب لضمان وصول رسالة المعرض التوعوي إلى أكبر شريحة من المستهدفين.
ومن أجل أن يحقق المعرض أهدافه من المهم انخراط الجماهير وتفاعلهم مع أنشطته بكل جدية؛ لأن الأمر يتعلق بسلامتهم عند حدوث أي طارئ في ملاعبنا.
قبل أن ينام طفل الــ"هندول" يسأل:
كيف نضمن تفاعل الجماهير مع معرض الأمن والسلامة في الملاعب؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..