نقشبندي.. الاستقالة المحترمة
لا يخامرني أذنى شك، أن الزميل الإعلامي الخلوق نبيل نقشبندي عاش أقسى 48 ساعة في حياته وسط مرمى سهام الضغوط الجماهيرية بسبب تعيينه رئيسًا للجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
معدة المشجع الرياضي لم تهضم أن يكون صاحب الخلفية الطبية في مجال الصيدلة يشغل منصبًا فنيًا دقيقًا يحتاج إلى ممارس في التحكيم ومتشرب قانون كرة القدم.
المدارس الإدارية مختلفة، هناك من يؤمن بأهلية أهل الاختصاص في قيادة المجالات المختصين فيها، وهناك مدارس أخرى تعتقد أن الخبرات العملية التراكمية أفضل من التخصص دون خبرة خاصة أن التنظيم الإداري والاستراتيجيات في الحوكمة تتشابه في الإطار العام.
المهم نبيل نقشبندي ريح دماغه وكبر المخدة مغرداً في حسابه:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد استخارة الله ونظراً لظروفي العملية والمهنية فقد تقدمت لسعادة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم باستقالتي واعتذاري عن عدم رئاسة لجنة التحكيم بالاتحاد، في نفس الوقت الذي أشكر فيه ثقة المسؤولين الكبيرة في شخصي وتمنياتي للجميع بالتوفيق".
الاستقالة أو الإقالة، المحصلة نفس النتيجة مغادرة كرسي العمل باختيارك أو مجبراً، النفس البشرية بطبيعتها تفضل أن تملك القرار في مشوار الحياة بدلاً من مجابهة منعطفات تغير المسار إلى مستقبل مجهول.
لا يبقى إلا أن أقول:
كابوس مزعج عاشه الزميل نبيل نقشبندي ولم يكن من الأحلام الوردية وفي كلتا الحالتين الاستقالة في المنام قد تعكس الواقع الذي نعيشه لها تفسيرها ومدلولاتها.
فسر ابن سيرين رؤية الاستقالة في المنام، فهي ترمز إلى الانتصار على الأعداء في حياتك، أعتقد أن الزميل الخلوق الجميع يحترمه وليس له أعداء بل هي مجرد آراء معترضة على القرار ولم لا يكون أن نبيل نقشبندي انتصر لنفسه بعدم لبس ثوب لم يفصل على مقاسه.
تفسير حلم الاستقالة في المنام للنابلسي فهي إنذار بقدوم المصائب والأحزان، لا والله أيها النابلسي فأنت لا تعرف وسطنا الرياضي لو عشت حتى اليوم لغيرت رأيك وقلت إن في استقالة نبيل نقشبندي مفاتيح الخير له والنجاة من تعصب الجماهير.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل نبيل نقشبندي بالاستقالة ريح نفسه من غضب الجماهير؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.