منتخب الشباب في الدوري!!
كان الاعتقاد السائد أن القوة البدنية التي يملكها المنتخب الأسترالي قادرة على تعطيل مشوار المنتخب السعودي في كأس آسيا تحت 19 المقامة في إندونيسيا.
لكن من ينقب في تاريخ الفئات السنية سوف يجد علو كعب الكرة السعودية على كثير من المنتخبات في القارة الصفراء، والسبب يعود أن اللاعب السعودي يمتاز بالمهارات الفردية والسرعة، إلى جانب اللياقة البدنية، كل هذه العوامل ساهمت في تحقيق المنتخبات السنية السعودية لكثير من المنجزات في سنوات مضت.
تأهل المنتخب السعودي للشباب تحت 19 عامًا، إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي ستقام في بولندا 2019م، بعد الفوز على نظيره الأسترالي بثلاثة أهداف لهدف واحد، في مباراة تسيد فيها منتخبنا أرض الملعب بسبب الفوارق الفنية التي يمتاز بها اللاعب السعودي، مقارنة بخصمه الأسترالي.
هذه المرة التاسعة التي يشارك فيها المنتخب السعودي للشباب في كأس العالم بلغة الأرقام، يعتبر منتخبنا ضمن أفضل المنتخبات الآسيوية في الـ20 سنة الماضية، لكن الشيء اللافت أن المنتخبات الأخرى المنافسة تحافظ على عناصر المنتخبات السنية لسنوات طويلة؛ لتمثيل المنتخب الأول؛ ما يضمن الانسجام والخبرات التراكمية الكفيلة بصناعة منتخب قوي.
من عيوب الكرة السعودية التي تعطل تطور المنتخب الأول أن كثيرًا من عناصر المنتخبات السنية لا تجد الرعاية بشكل كبير في الأندية، وعدم منحهم الفرصة الكاملة بسبب الاعتماد على العنصر الأجنبي أو لاعب الخبرة؛ ما يجعل مصير كثير من اللاعبين التنسيق أو الانتقال إلى أندية لا تملك الإمكانيات، وينتهي مشوار موهبة قبل أن يستثمرها المنتخب الأول.
لا يبقى إلا أن أقول:
هناك كثير من التجارب حول الحفاظ على المنتخبات السنية لسنوات طويلة، من التجارب الناجحة منتخب شباب كرة السلة البحريني يشارك في الدوري المحلي البحريني من أجل الاحتكاك بمستويات فنية عالية كفيلة بتطوير الأداء لعناصر المنتخب الشابة.
أقترح مشاركة منتخبنا للشباب كفريق في الدوري السعودي للمحترفين في المواسم القادمة، هذه مجرد فكرة قد تكون من أفضل الخيارات التي تضمن المحافظة على مكتسبات المنتخبات السنية لسنوات طويلة.
اليوم نملك مستقبل الكرة السعودية بوجود منتخب شباب قوي نحتاج إلى برامج وخطط تضمن استمرار المواهب الكروية لسنوات طويلة تركض في العشب الأخضر.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
كيف نحافظ على مكتسبات المنتخبات السنية السعودية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.