الخطر
في السعودية
مجلة الإيكونومست البريطانية في مايو 2014م، نشرت تقريراً كان عنوانه “الخطر في السعودية”، كشفت أن السعودية الأولى عالمياً في نسبة المصابين بمرض السكري؛ بسبب سوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة.
الاتحاد الدولي للسكري أعلن أنه يموت في العالم سنوياً 5 ملايين شخص مصاب بالسكري، أكثر من نسبة الوفيات بسبب مرض الإيدز ثلاث مرات.
وقد طالبت مجلة الإيكونومست البريطانية بأهمية أن تحفز الجهات المعنية في السعودية المجتمع بتغيير نمط حياتهم اليومي بممارسة الرياضة؛ للوقاية من مرض السكري والتخلص من السمنة.
أعلنت وزارة الصحة السعودية في مارس 2014م، أن عدد المصابين بداء السكري والضغط والمهددين بالإصابة بهما يبلغ نحو 11 مليون مواطن، حسب نتائج مسح أجرته السلطات المعنية بالتعاون مع جامعة واشنطن الأمريكية، وفقاً لكرسي أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود 70% من رجال المملكة و75% من نسائها مصابون بالسمنة؛ لنحتل بهذه النسبة المخيفة الثالث عالميًّا.
كل المؤشرات الحالية تتنبأ بأن السعودية غير راضية باحتلالها المركز الثالث في معدل المصابين بالسمنة عالميًّا، حيث إن مستقبلها يؤهلها للتربع على القمة لوجود جيل جديد من الأطفال عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون طفل، يمثلون 36% من سكان المملكة يعانون من السمنة.
الشيء المحزن أنه سنويًّا يموت في السعودية 20 ألف شخص بسبب أمراض السمنة، وفقاً لدراسة علمية نشرها المكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة الخليجي.
وفقاً لأبحاث أجراها كرسيّ الشيخ محمد بن حسين العامودي في جامعة الملك عبدالعزيز لأبحاث القدم السكري، وصلت حالات بتر القدم بين مرضى السكري إلى 6 آلاف حالة سنوية بين السعوديين.
لا يبقى إلا أن أقول:
يكلف علاج مرض السكري ومضاعفاته والسمنة في السعودية خزينة الدولة نحو 11 مليار ريال سنويًّا.
هل تعلم أن قيمة فاتورة علاج المصابين بالسمنة والسكري سنوياً تعادل توفير 22 ألف قرض سكني لحل أزمة الإسكان بالسعودية؟!
لا يخفى على أحد أن خطط الرؤية السعودية 2030 المستقبلية تقول إنه سيتم رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من “13%” إلى “40%” بحلول عام 2030م.
ومن المبشرات بالخير في نشر وعي أهمية ممارسة الرياضة في المجتمع في نتائج مسح ممارسة الرياضة في الأشهر القليلة الماضية، أشارت إحصاءات إلى ارتفاع نسبة ممارسي الرياضة في المملكة من 13% إلى 23%.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل تعلم أن السمنة والسكري يهددان مستقبل الوطن؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...