طلاسم
سحرية
الأديب الفرنسي شارل بودلير يقول:
"لو استطاعت القوانين أن تتكلم لضجت بالشكوى من المحامين"..
ونحن اليوم في الوسط الرياضي، الجماهير ضجت من آراء المختصين في القانون الرياضي مع كل قضية، لا يتفقون، وكل شخص يفسر اللائحة بطريقة مختلفة، وكأن اللوائح والأنظمة طلاسم سحرية يصعب فكها.
قضية طرد أحمد موسى في البطولة العربية أصبحت محل جدل ونزاع في قبيلة القانون الرياضي، حتى أصبحنا لا نعرف من صاحب الرأي السديد.
نحن عالمدرج ونتفرج.. نصدق مين؟!
فهد بارباع، عبدالله الشايع، ويعقوب المطير يقولون أحمد موسى لا يوقف
محليًّا، وأحمد الأمير يقول يوقف محليًّا.. السؤال: لماذا في كل قضية رياضية أهل الاختصاص في القانون الرياضي يفسرون اللوائح بطريقة مختلفة؟
يقول أحمد الأمير المختص في القانون الرياضي:
"إيقاف أحمد موسى التلقائي نتيجة الكارت الأحمر المباشر من نظرة قانونية، من المفترض أن يطبق في أول مباراة رسمية لفريقه النصر، التي ستكون أمام الوحدة".
ويقول المحامي فهد بارباع في هذا الشأن:
"أحمد موسى يشارك في مباراة النصر القادمة محليًّا، والأمر نظامي والبطاقة الحمراء التي حصل عليها في البطولة العربية تطبق على أول بطولة عربية مقبلة، حتى لو كان اللاعب مع فريق آخر غير النصر".
والباحث في اللوائح الرياضية عبدالله الشايع رأيه في قضية طرد أحمد موسى:
"طرد اللاعب أحمد موسى في آخر مباراة لنادي النصر في البطولة العربية، يعني أن إيقافه سوف يرحَّل لأول مباراة يشارك فيها مع ناديه في البطولة القادمة لكأس العرب للأندية الأبطال أو أي بطولة ينظمها الاتحاد العربي فقط"، وهذا الإيقاف لا يسري على بطولات أو مسابقات الاتحاد السعودي لكرة القدم.
والمحامي يعقوب المطير يقول:
"البطاقة الحمراء التي يحصل عليها أي لاعب في نهاية مشاركته في البطولة العربية، يتم ترحيلها إلى البطولة العربية القادمة، وليس صحيحًا انتقالها إلى المسابقات المحلية".
لا يبقى إلا أن أقول:
من وجهة نظري الشخصية يجب أن يحرص المختصون في القانون الرياضي على فهم اللوائح وليس حفظها؛ لأن أي شخص عادي يستطيع حفظ اللوائح، وحتى تتميز شجع القانون واخلع ميولك.
قبل أن ينام طفل الـ "هندول" يسأل:
هل اللوائح الرياضية طلاسم سحرية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.