على قد فلوسك مد لسانك يا البلطان
قبل خمس سنوات كان صديق تربطني به علاقة يطلق على نفسه "القادح" تاجر عقار "دلال"، وفي كل مرة تقرر شلة الأصدقاء الذهاب إلى مطعم رخيص صاحبنا "القادح" يشوف نفسه علينا ويضرب بيده على صدره ويقول:
يا شباب أنا أتكفل بالعشاء في أي مطعم فخم على حسابي الخاص!
كنا نرفض العزيمة حتى لا يهايط ويدعي أنه يصرف علينا بفلوسه يكفي صابرين عليه وهو يقلب جلستنا إلى حراج يصارخ بالجوال:
بيع.. بيع .. اشتري الأرض.
بعد تدهور أسعار سوق العقار صاحبنا المهايطي "القادح" صار واعظاً في التقشف ويرفض استغلال المطاعم الفخمة للزبائن وعلى قوله "وجبة بروست" بسعر رخيص تشبع البطن وتسد الحاجة.
سبحان الله الدنيا دوارة وفي ظل استمرار هبوط أسعار سوق العقار أتوقع صاحبنا "القادح" من كان يضرب بيده على صدره ويقول أنا أدفع سوف تمتد يده يطلب العون.
ما جعلني أسرد لكم قصة صاحبنا المهايطي هو الحذر أن تشوف نفسك على أحد وأن الغرور مقبرة لأي أنسان، المفروض الرياضة تهذب النفس ولكن بعد مباراة الأهلي والشباب تصريح مقزز من رئيس نادي الشباب خالد البلطان يسخر من جماهير الأهلي أنه رجع بعد خمس سنوات وهم مثل هم إغماء في المدرجات.
يكفي هذا المشجع الأهلاوي المخلص أنه يشتري التذكرة بحر ماله ولا يسأل أحد أن يدعمه وأنت في كل لقاء تطالب الهيئة العامة للرياضة أن تدعمك بالأموال ولا تريد أن تدفع من جيبك مثل المشجع الغلبان!!.
يكفي المشجع الأهلاوي أن يفخر أنه حضر إلى الملعب من أجل مساندة فريقه وليس بحثاً عن الأضواء والشهرة ومطاردة العدسات والبربرة بعد كل مباراة بكلام غير مهذب.
لا يبقى إلا أن أقول:
المرحلة الراهنة في الرياضة السعودية تحتاج إلى فكر رياضي وليس هياط على الجماهير وأنت طفران لا تدفع من جيبك أقول لك:
"على قد فلوسك مد لسانك".
يجب عليك يا خالد البلطان أن تحترم المشجعين وألا تسخر منهم مَن غيرهم يدعمون الأندية بشراء التذاكر ومنتجات متاجر الأندية وحملة ادعم ناديك وأنت يا رئيس الشباب تمد يدك تنتظر متى يرزقك الله دعم الهيئة.
قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:
هل الأندية تحتاج مشجع داعم أم رئيس طفران؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..