حسابات الأندية واللاعبين تبيض ذهبا
الشاب الملهم عادل باهميم في كتابه “تقدر تاكل فيل؟”، يقول:
“السوشل ميديا التي قلبت الكثيرين رأساً على عقب، بعد أن كانوا مديونين ولا يستطيعون تسديد قيمة مشترياتهم من البقالة، تدفقت الأموال بشكل مهيب إلى حساباتهم البنكية”.
لك أن تتخيل بعض المشاهير السذج في مواقع التواصل الاجتماعي لا يقدمون أي محتوى هادف، وبسبب شهرتهم يجنون الأموال الطائلة من الإعلانات التجارية، في الوقت الذي تحتضن حسابات الأندية السعودية الجماهيرية ولاعبيها ملايين المتابعين لا تستغل هذه الشعبية لتحقيق عوائد مالية كبيرة قد تساهم بشكل كبير في علاج الديون في الأندية وإيجاد مصادر دخل ثابتة تبيض ذهباً.
الإعلانات مدفوعة الثمن في الحسابات الرياضية ليست بالشيء الجديد، بل تعتبر في الوقت الراهن عالمياً من أهم الموارد المالية.
نشرت صحيفة ماركا الإسبانية تقريراً يكشف ما يجنيه المشاهير رياضياً من أموال فلكية بسبب الإعلان على حساباتهم الرسمية على موقع إنستجرام، وهذه القائمة ترصد لك قيمة الإعلان الواحد في حساب اللاعب بالإنستجرام:
كريستيانو رونالدو 750 ألف دولار، نيمار 600 ألف دولار، ليونيل ميسي 500 ألف دولار، ديفيد بيكهام 300 ألف دولار، جاريث بيل 185 ألف دولار، زلاتان إبراهيموفيتش 175 ألف دولار، لويس سواريز 150 ألف دولار، كونور ماكجريجور مصارع الفنون القتالية 125 ألف دولار، فيرات كوهلي لاعب الكريكت 120 ألف دولار، وستيفن كاري نجم كرة سلة الأمريكية 110 ألف دولار.
الشهير ليبرون جيمس لاعب لوس أنجلوس “ليكرز” أفضل لاعب كرة سلة في العالم في الوقت الراهن وقّع صفقة مدى الحياة مع شركة نايكي بأكثر من مليار دولار للإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب منصات إعلامية أخرى.
لا يبقى إلا أن أقول:
تطور الفكر الاستثماري في الأندية السعودية يسير كالسلحفاة، خطوات بطيئة وأساليب تقليدية لا تتلاءم مع القفزات الكبيرة للأندية العالمية في هذا الحقل المالي الغني بالفرص الثمينة.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
متى تدرك الأندية السعودية أن مواقع التواصل الاجتماعي تبيض ذهباً؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.