طريق العودة إلى دوري الأبطال شائك

ميلان.. إبريل شهر الحقيقة

جدة ـ محمود وهبي
تعرَّض ميلان قبل فترة التوقف الدولي إلى خسارته الأولى على صعيد مباريات الدوري الإيطالي في العام الجاري 2019، حيث سقط في فخ جاره وغريمه الإنتر في الديربي لتتوقف عجلة الروسونيري عند 51 نقطة في المركز الرابع. وينتظر ميلان، بعد نهاية فترة التوقف، شهرٌ حاسمٌ، سيُحدِّد موقفه في الموسم الجاري، فحلم العودة إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2014 ما زال شائكًا، وهدف بلوغ نهائي كأس إيطاليا يصطدم بعقبة لاتسيو في إياب نصف النهائي في 24 إبريل المقبل.
نغمة الانتصارات
حقَّق ميلان سلسلة من النتائج الإيجابية منذ بداية العام الجديد، حيث لعب 13 مباراة في جميع المسابقات، فاز فيها ثماني مرات، إضافة إلى ثلاثة تعادلات، وهزيمتَين، مقابل ست هزائم في القسم الأول من الموسم. وتجنَّب ميلان السقوط في فخ الهزيمة في عشر مباريات متتالية بعد الخسارة أمام يوفنتوس في مواجهة السوبر الإيطالي في جدة، منتصف يناير الماضي، إلى أن توقفت هذه السلسلة عند السقوط أمام الإنتر في الديربي الأخير. وشهدت هذه الفترة تحسنًا ملحوظًا على صعيد الأرقام الهجومية والدفاعية، حيث حافظ الفريق على نظافة شباكه في ثماني مباريات خلال العام الجاري، وسجل هدفين أو أكثر في ثماني مباريات أيضًا.

وضعية جيدة
توقف رصيد ميلان عند 51 نقطة في المركز الرابع بعد خسارته أمام إنتر ميلان، فخسر فرصة تمسُّكه بالمركز الثالث، لكنه ما زال يتمسَّك بوضعية جيدة لإنهاء موسمه في أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويتقدم ميلان بفارق أربع نقاط على روما الخامس، الذي سيواجه نابولي، والإنتر، ويوفنتوس في الجولات المتبقية، وفارق ست نقاط أمام أتالانتا، ولاتسيو، كما يتفوق بفارق سبع نقاط على تورينو الثامن، الذي يُعد آخر نادٍ قادرٍ على تهديد المركز الرابع الذي يحتله ميلان حاليًّا.
شهر حاسم
ينتظر ميلان، بعد نهاية فترة توقف المباريات الدولية، شهرٌ حاسمٌ مملوءٌ بالتحديات الصعبة، إذ سيحل ضيفًا على سامبدوريا، صاحب المركز التاسع، في الجولة المقبلة، 30 مارس الجاري، قبل أن يزور ملعب يوفنتوس في الكلاسيكو في الجولة الـ 31، 7 إبريل المقبل، ثم يستضيف الروسونيري في الجولة الـ 32 لاتسيو في مواجهة لا تخلو من الصعوبات، بعدها يحل ضيفًا على تورينو في الجولة الـ 34 أواخر إبريل. ويخوض ميلان ثلاثًا من مبارياته الأربع الأخيرة في الموسم بمواجهة أندية سبال، وبولونيا، وفروزينوني، التي تحتل مراكز متأخرة في الترتيب، لكنه يدرك ضرورة تحقيق نتائج إيجابية في شهر إبريل الحاسم لتفادي لعبة الحسابات والسيناريوهات السوداء عند نهاية الموسم.
الهدف المنشود
ودَّع ميلان صراع الدوري الأوروبي مبكرًا بخروجه من دور المجموعات، وانتهت آماله في الدوري وسط كثرة إخفاقاته في القسم الأول من الموسم، مقابل السيطرة المطلقة المستمرة من يوفنتوس، لكنه ما زال يصارع لتحقيق أهداف مهمة في الموسم الجاري، حيث يواجه ميلان ضيفه لاتسيو في إياب الدور نصف النهائي لكأس إيطاليا، في 24 إبريل، بعد عودته بتعادل سلبي ذهابًا، وقد ارتفعت آماله في العودة إلى منصة الكأس للمرة الأولى منذ العام 2004 بعد سقوط أوراق الأندية الكبرى، مثل يوفنتوس، والإنتر، وروما، ونابولي. ويبقى الهدف الأهم بالنسبة إلى ميلان وجماهيره العودة إلى دوري الأبطال عبر احتلال أحد المراكز الأربعة المؤهلة، فالفريق لم يعرف طعم المشاركة في البطولة الأهم منذ العام 2014.