في حضرة سلمان
لا شك فإن قطاع الشباب والرياضة دائمًا محل اهتمام القيادة السعودية منذ فجر تاريخ وطننا الغالي حماه الله من كل سوء، ولكن أنصف فأقول: لعمرها الرياضة السعودية لم تحظَ بهكذا اهتمام، فهي اليوم موجودة في رؤية السعودية 2030 وفي برنامج التحول الوطني 2020، ناهيك عن الإنفاق المالي الكبير للنهوض بها، ولعل الأهم من ذلك كله أنها محور اهتمام مليكنا المحبوب سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ، ففي حضرته اليوم يقام اللقاء الختامي على كأسه الغالية، الذي سيجمع فريقي الاتحاد والتعاون.
فنيًّا التعاون ظهر بشكل مميز مؤخرًا، حيث فاز على الهلال في نصف النهائي بخماسية نظيفة، ثم عاد بعدها بأيام ليؤكد تفوقه على بقايا الزعيم بثنائية نظيفة، الاتحاد هو الآخر ظهر بمظهر مختلف منذ تولي سييرا مهام الإشراف على الفريق مجددًا، حيث تطور الأداء بشكل كبير، واستطاع أن يقصي النصر من كأس خادم الحرمين الشريفين برباعية بعد فوزه عليه في الدوري بثلاثية، وأمام هذه الحقائق كلا الفريقين يستحق الفوز باللقب وبنسب متساوية، وبدورنا نبارك للفائز مقدمًا أيًا كان ونقول للخاسر حظًا أوفر.
وعندما نتحدث عن التاريخ، فإننا نجد أن هناك خلطًا في سرد التسلسل التاريخي للبطولات، فالأصل والمنطق في كل دول العالم أن نتتبع أثر البطولات وليس الجوائز والبطولات هي دوري وكأس، ولكن إذا رغبنا أن نبحث عن الجائزة أي بطولة كأس الملك أو خادم الحرمين الشريفين فإننا عندها سنتنقل بين بطولات متعددة على النحو التالي: البداية في عام 1377 كانت دوري وكانت الجائزة إبانها كأس صاحب الجلالة الملك المعظم، ثم أصبحت في عام 1386 كأس الملك، وبعدها عادت في عام 1390 لتصبح دوري كأس جلالة الملك المعظم، وفي عام 1396 أصبحت كأس الملك إلى عام 1407 عندما تغير المسمى كأس خادم الحرمين الشريفين، وفي عام 1412 عادت مرة أخرى لتصبح بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين "المربع" حتى عام 1428 لتصبح كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وأخيرًا أصبحت في عام 1434 كأس خادم الحرمين الشريفين، ووفق ذلك فإن الاتحاد أكثر من حقق ألقاب بطولات تحمل اسم الملك في كل المسابقات برصيد "15" لقبًا، ثم الأهلي "13"، فالهلال "12"، وبعدهم النصر والشباب برصيد "8" بطولات.