كشف
حساب 5
في هذه الزاوية "هندول" سأفتح سلسلة مقالات "كشف حساب" فيما يتعلق بالموسم الرياضي 2018-2019م لمناقشة الإيجابيات من أجل تعزيزها، والسلبيات من أجل علاجها.
من خلال "كشف حساب" سنغوص في أدق التفاصيل، ونسلِّط الضوء على قرارات الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، والأندية لمعرفة هل تحقَّق النجاح، أم الفشل؟.
اليوم سنناقش.. قرار اللاعبين الأجانب الثمانية، هل أثَّر إيجابًا، أم سلبًا على مستقبل الرياضة السعودية؟!.
لا تحتاج إلى أن تكون خبيرًا في كرة القدم حتى تعرف تأثير هذا القرار سلبًا، أم إيجابًا على مستقبل كرة القدم السعودية، فقط اسأل نفسك:
هل يوجد لاعب سعودي في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين خطف إعجابك طيلة الموسم الماضي؟
الأندية جميعها دون استثناء في الموسم الماضي غيَّرت جلد فرقها، وأصبح اللاعب الأجنبي يسيطر بشكل كبير على المراكز الأساسية في خارطة الفريق، بينما صار اللاعب المحلي حبيس دكة الاحتياط.
المعادلة السابقة في دورينا العنصر المحلي المميز، يقودك إلى صعود المنصات، لكن في الوقت الراهن اللاعب الأجنبي، هو الذي يحلق بك إلى القمة بطلًا. لا يمكن إنكار أن مستوى دورينا هذا الموسم تحسَّن فنيًّا بشكل كبير بعد استقطاب لاعبين أجانب متميزين، لكنَّ هذا الأمر كان على حساب فقدان المنتخب السعودي لاعبين محليين متميزين بسبب عدم مشاركة الكثير من اللاعبين مع أنديتهم.
لا يبقى إلا أن أقول:
مشكلتنا الكبيرة في الرياضة السعودية، أن كثيرًا من القرارات تصدر قبل دراستها من جميع الجوانب. فجأةً يصدر قرار دون دراسته على أرض الواقع.
يفترض في أي قرار التدرُّج، وليس الاستعجال حتى تضمن عدم حدوث هزة في استقرار أي منظومة رياضية.
لمصلحة الكرة السعودية، أن تُعقد ورش عمل للمختصين لدراسة قرار الأجانب الثمانية على مستقبل المنتخب السعودي، لأن مؤشرات الموسم الأول من القرار تزرع القلق ولا تبشر بالخير.
بناء أي منتخب يحتاج إلى أعوام طويلة، لكنَّ هدم جميع المكتسبات قد يحدث سريعًا بجرة قلم من خلال قرار غير مدروس.
غدًا سنناقش.. هل الاتحاد السعودي لكرة القدم يمتلك سلطة القرار؟!.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.